شكري شيخاني يكتب: الله محبة والمحبة من الله

  • 3/5/2020
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تأتي محبة السوريين والمصريين لبعضهما البعض عبر قصة طويلة وجميلة كلها طيبة وأصالة. والروابط القوية التي تجمع بين شعبين عريقين. تمتد جذور هذه الروابط إلى تاريخ قديم وعريق مفعم بالإنسانية والحضارة، وتزخر الكتب والمجلدات التاريخية  بالمواقف والمناسبات، على مر العصور بتلاقي الإقليم الجنوبي الذي هو مصر مع الإقليم الشمالي الذي هو سوريا. ما قبل محمد علي مؤسس مصر المحروسة ووصولا إلى جول جمال  ١٩٥٦وسليمان الحلبي وقصته الشهيرة مع كليبر نائب بونابرت والوحدة ١٩٥٨، ناهيك عن الحركة الثقافية والفكرية والفنية المتبادلة بين البلدين الشقيقين، فهي غنية جدًا  بأسماء وقامات عظيمة تعود إلى مئات السنين. لذلك تولدت لدى الشعوب العربية والشعب السوري بوجه خاص إلى الإيمان المطلق بأن مصر هي قلب العرب والحجر الأساس في منظومة الأمم العربية والأفريقية، مرورا لتقاسم الاحزان والمأسي في ١٩٦٧ وتقاسم فرحة الانتصار وحلاوته في أكتوبر ١٩٧٣. ولازال الشعبان العريقان يتذكران تماما صوت المذيع في إذاعة الإقليم الشمالي وهو يقول صوت العرب وهنا القاهرة من دمشق. فتاريخ العلاقات  الأخوية والحميمية بين الشعبين السوري والمصري جذورها قوية وراسخة ولن تهزها  أو تشوهها أو تعكرها  تصرفات البعض من هنا أو هناك، لأن المحبة  التي يكنّها ويحتفظ بها المصري تجاه أخيه السوري والعكس صحيح لأن هذه المحبة هي من الله،  لذلك نجد أن صلات القربى والمصاهرة بين الشعبين أتت أكلها في عصرنا الحاضر لتزيد من متانة وقوة العلاقة بين الشعب المصري الطيب الأصيل الكريم والعريق. والشعب السوري والذي يحمل كل الود والتقدير والاحترام لكل الشعوب العربية وفي مقدمتها شعب مصر الراقي، والمواطن السوري فخور جدا بمكانة مصر  إقليميا وعربيا وأفريقيا ودوليا. وهذا الفخر والاعتزاز نابع من الإحساس القومي العربي المشترك. تحية إلى شعب مصر العظيم، جيش مصر العظيم والى قيادته الحكيمة وحمى الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء.. تحيا مصر

مشاركة :