د.ريمون ميشيل يكتب: العلاج بالكتابة لحياة أفضل

  • 3/5/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تتنوع أساليب ووسائل العلاج النفسي السلوكى ما بين جلسات الإرشاد والتوعية النفسية بمساعدة الأخصائي والمعالج النفسي المختص وصولًا إلى بعض المهام التى عليك أن تؤديها بنفسك، ولعل من أبسط أنواع علاج المشاعر المتعارف عليها عالميًا لتحسين صحة الإنسان النفسية وخاصة لمن قد تعرض لأحداث مؤلمة أو إجهاد نفسي مستمر ما يسمى بـ"العلاج بالكتابة".وعلى قدر سهولة تجربة تلك الوسيلة لكنها تحتاج إلى الإلتزام بما سنذكره الأن لأجل ضمان زيادة فاعليتها، كل ما ستحتاه للبداية هو توافر ورقة وقلم وبيئة هادئة وملائمة للتواصل مع النفس بعيدًا عن الإزعاج والضوضاء، ومن ثم نبدأ بتفريغ محتويات العقل من مواقف الآلم بكتابتها فى نوتة خاصة، على أن نجعل الكتابة جزء ثابت فى حياتنا اليومية، وبالإعتياد على ذلك سوف نبدأ فى مرحلة أعمق وأقوى فى فهم النفس والمشاعر، والإلتزام على ذلك سوف يقودك لضبط مشاعرك ببراعة.وللنجاح فى إستخدام العلاج بالكتابة علينا بإستخدام تقنية هامة فى التحليل النفسي تسمى علميًا بـ"التداعى الحر" وهى أن تقوم بكتابة كل ما يتراءَى ويجول بخاطرك من أفكار ومشاعر دون تقييد أو إلتزام بموقف محدد أو دون محاولة لترتيب للافكار فإنك لا تحتاج لترتيب أفكارك فى تلك المرحلة، على أن يكون الإلتزام الأولى بذلك لمدة خمس دقائق يوميًا فى ميعاد ثابت مناسب لظروفك الخاصة، وعليك أن تقوم بإستخدام الموسيقى الهادئة كوسيلة مساعدة للإنفتاح العاطفى على مشاعرك وبالأخص إذا كنت غير معتاد على كتابة خواطرك.وهناك عدة الدراسات قد أجريت على بعض ممن تعرضوا لصدمات نفسية، وبعد التعبير بالكتابة عن تجاربهم الصادمة بشكل منتظم قد إكتسبوا خبرات وقيم حياتية جديدة أدت إلى إستقرار ودعم صحتهم النفسية والجسدية أيضًا بالمثل دون تدخل من الطبيب أو المعالج النفسي.فعليك بتجربة ذلك من الأن، فالأمر لا يتطلب منك سوى بعض الإرادة والتركيز الذهنى لتحصد ثمار رائعة لراحة بالك وإنعاش نفسك مرة أخرى.استشاري الصحة النفسية وباحث في العلوم الإنسانية

مشاركة :