أعلنت اللجنة المنظمة للدورة الأولى من «جائزة الإمارات للروبوت والذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان» عن فتح باب المشاركة في مسابقتيها الدولية، بقيمة مليون دولار، والوطنية، بقيمة مليون درهم (277 مليون دولار)، ابتداء من أمس، على أن يتم تكريم الفائزين في شهر فبراير (شباط) 2016 قبل انعقاد الدورة الرابعة من القمة الحكومية. ADVERTISING وتهدف الجائزة إلى تشجيع أبحاث وتطبيقات حلول الذكاء الاصطناعي والروبوتات المبتكرة لمجابهة التحديات القائمة في ثلاثة مجالات رئيسية هي الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية، وتعزيز الوعي العام بالإمكانيات الإيجابية التي توفرها هذه التطبيقات، وتحويل الأفكار الإبداعية والمبتكرة إلى واقع ملموس يسهم في تطوير الخدمات الحكومية التي تقدمها حكومة دولة الإمارات. وأكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، أن نظرة الإمارات لقطاع الروبوتات والذكاء الاصطناعي هي نظرة استراتيجية وجدية، وتدرك تماما حجم الفرص الاقتصادية والعلمية الواعدة فيه، مشيرا إلى أن هذا القطاع أصبح أحد أهم ميادين التنافس العلمي بين أكثر اقتصادات العالم تقدما. وأضاف الشيخ حمدان بن محمد أن «تكنولوجيا الروبوتات والذكاء الاصطناعي باتت تعد جزءا أساسيا من حياتنا وعاملا رئيسيا لتنافسية القطاعات الاقتصادية المختلفة كالصحة والتعليم والصناعة والفضاء وغيرها». وأشار إلى أن جائزة الإمارات للروبوت والذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان «جاءت كإحدى المبادرات الداعمة للابتكار في هذا القطاع التكنولوجي المتقدم والتزاما بتنفيذ مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لجعل الإمارات من الدول الأكثر ابتكارا على مستوى العالم بحلول عام 2021، حيث تشكل هذه الجائزة منصة عالمية تعتبر الأولى من نوعها في التركيز على الابتكار في الجانب التطبيقي لهذه التكنولوجيا في القطاعات الأكثر أهمية وملامسة لحياة الإنسان وهي الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية». وبحسب المعلومات الصادرة أمس فإنه يشترط في المشاريع المتقدمة للتنافس على «جائزة الإمارات للروبوت والذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان» أن تكون قادرة على عرض نموذج العمل خلال مرحلة النهائية من المسابقة، وأن تعكس خدمة حقيقية أو تقدم حلولا تلبي الاحتياجات والمتطلبات الحقيقية للإنسان، وأن تسهم في توفير طرق جديدة لتحسين الخدمات القائمة بالفعل باستخدام الروبوتات والذكاء الاصطناعي أو أنواع جديدة من الخدمات التي يمكن تطبيقها عمليا واقتصاديا من خلال هذه التقنيات، وذلك علاوة على تلبيتها لمعايير الابتكار والرؤية المستقبلية واستخدام التقنيات المتطورة المتاحة ذات الاستخدامات المدنية بشكل آمن وفعال واقتصادي. وبالعودة إلى ولي عهد دبي قال «نتوقع أن تلعب جامعاتنا الوطنية دورا كبيرا في إنجاح هذه التظاهرة العالمية من خلال تشجيع طلابها على البحث والتطوير والابتكار والمنافسة مع أكثر الجامعات والمؤسسات البحثية تقدما في العالم»، مؤكدا على أن هذه النوعية من المنافسات تتيح المجال لحوار العقول والاستفادة من تجارب الآخرين والارتقاء بمستوى الابتكارات بما يعود بالنفع على الطلبة بشكل خاص والقطاع بشكل عام. وكان الشيخ حمدان بن محمد بن راشد أطلق «جائزة الإمارات للروبوت والذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان» خلال فعاليات القمة الحكومية الثالثة في شهر فبراير 2015 كإحدى مبادرات المجلس العالمي للروبوتات والذكاء الاصطناعي، والذي تم الإعلان عن تشكيله بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، خلال فعاليات قمة مجالس الأجندة العالمية التي استضافتها حكومة الإمارات العام الماضي.
مشاركة :