سجلت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، إلقاء القبض على 4316 متسولاً خلال الأعوام من 2009 حتى الربع الأول من 2015، والتي شهدت انخفاضاً تدريجياً عبر تلك السنوات، فيما بلغ عدد العنصر النسائي المضبوط من الرقم الإجمالي 873 أنثى، وسجل شهر رمضان خلال السنوات الست الماضية، إلقاء القبض على 1237 شخصا منهم 179 متسولاً العام الماضي. وقال العميد علي الشمالي مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية في دبي، إن هناك إجراءات وقائية رادعة للقضاء على ظاهرة التسول التي تشوه المظهر الحضاري للإمارة، مشيرا إلى أن هناك مئات الأشخاص الذين يدخلون دبي بتأشيرات زيارة وسياحة قبيل شهر رمضان للتسول، وهو أمر غير مقبول. ولفت العميد الشمالي خلال المؤتمر الصحافي، الذي أقيم أمس لإطلاق حملة كافح التسول بمناسبة قرب شهر رمضان الكريم، بحضور العقيد محمد راشد المهيري مدير إدارة الأمن السياحي في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، ومديري المراكز والضباط، بالإضافة إلى وفد من بلدية دبي برئاسة سالم علي بن زايد رئيس شعبة الأسواق المجتمعية، وعدد من الإعلاميين، إلى أن هناك تعاوناً بين الشرطة والبلدية والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، للحد من الأشخاص الذين يستهدفون التسول في الإمارة خلال شهر رمضان الكريم أو على مدار العام. وقت قياسي وأفاد العميد الشمالي أن هناك إجراءات وقائية ورادعة في حق الشركات التي يثبت تورطها او علمها او جلبها لأشخاص بغرض التسول، خاصة وأن هناك استغلالاً لكرم ومودة المواطنين والمقيمين على أرض الإمارات في هذا الشهر الفضيل، داعيا الجمهور إلى الاتصال الفوري على أرقام شرطة دبي أو رقم التحريات 800243، للإبلاغ عن أي حالات تسول، وأنه سيتم توجيه الدوريات مباشرة إلى تلك الأماكن والقبض على المتسولين في وقت قياسي لا يتعدى 4 دقائق فقط. ومن جانبه قال العقيد محمد راشد المهيري، إن هناك جهات مختصة يمكن الرجوع إليها من قبل الأشخاص ذوي الحاجة إلى المساعدة، مثل الجمعيات الخيرية التي تمد يدها للجميع داخل وخارج الدولة، لافتا إلى أنه تم تسجيل حالات تسول لما يقارب 13 طفلا العام الماضي بصحبة أمهاتهم يتم استغلالهم في التسول، وأن القانون يدين هؤلاء بالحبس لمدة شهر والإبعاد النهائي عن الدولة.