في وسائل الاتصال الاجتماعي أسئلة في البدء لا أحد يجيب عليها أو يتأملها. الفيسبوك مثلاً يبدأ بسؤال ( بماذا تفكر الآن ) ! لأن الفيسبوك بذاته فكرة طرت على رأس عشريني أمريكي فنقلها ونقلته الى عالم المال والأضواء . وتويتر أيضاً يبدأ بسؤال قبل التغريد ( ماذا يحدث)؟ أتوقع أن مبتكري هذه الوسائل لم يكن يدور بخلدهم أن تستخدم كما يستخدمها الخليجيون،لنحر المثالية عبر ادعائها بمايسمى الاستشراف !! والاستشراف أن تشرف من أعلى بالمثالية وأسفلك مكشوف بالتناقض عبر تاريخك التدويني أو التغريدي. وذلك لفرحك بزلات خصمك الفكري فتشنعها وتهشتقها لاستشرافك بالحقيقة والحق . عالم الرياضة والتيارات المتناحرة والمفلسون من أدباء الخردة ووعاظ المشارف،يتقاتلون ليكونوا في نظر العموم الأسلم والأمثل، الفيسبوك مثلا واحة لمن تواصوا بالنرجسية والسمو على واقع فشلوا فيه كتابياً وصحافياً . بينما هو بالغرب لتبادل الصور وتدوين الذكريات تفكر ثم تكتب، السعودي في الغالب يكتب ثم يفكر كيف يكتب ؟ ليس ماذا سيكتب؟ وبتواتر متوتر يمشي إيقاع تويتر بنجوم تغريد انتهازية للتصفيق ، مقابل نجوم صحفية تتعالى عليه من واقع إعلام نخبوي لكنه غير مقروء ! هذه الوسائل عظيمة لمن يستثمرها في الثقافة وكسب الرزق وتبادل الخبرات ، مجال لاحدود فيه! السؤال الأهم والذي استشرف أنا هنا فيه ، أما آن الأوان أن يكون هناك مادة مدرسية بالثانوي أو الإعدادي، ولتكن هناك مادة مقرر دراسي لايقل أهمية عن الرياضيات والدين وكافة العلوم اسمه منهج(وسائل التواصل الاجتماعي)! تعلم الناشئة كيفية الاستفادة من هذه الوسائل بطريقة غير تقليدية؟ في العلم والتواصي بالحق والجمال أم نتركهم كمراهقين يكتشفونها بأسماء مستعارة يستشرفون بها بمثالية على بنات وأبناء العالم ؟!. هناك مثلاً كاتب سعودي مستشرف بتويتر ومثالي جداً بعموده اليومي، جمع الحسنيين!! اقترح حجب تويتر ببلده بالذات وتقليد الصين التي حجبته واستبدلته بتويتر صيني ،يريد هذا ان نكون صيناً أخرى ، والصين محجوبة عن العالم بسورها العظيم قبل تويتر، فسافر الصينيون من فوقه. يجب ان نكسر سُوَر الجهل والتجهيل والتجاهل والمجهول ، بعقول تستشرف العلم (بماذا تفكر الآن )(وماذا يحدث)؟ المشكلة ليست في العقول فهي موجودة وأكثر ربما نباهة من (مارك ) الذي اخترع الفيسبوك ليتواصل العالم من خلاله ويكون سجناً له ، المشكلة من يتواصل مع العالم الافتراضي ليذهب للسجن بالواقع من لوثات الفكر وتطبيقها من عوادم داعش وفاحش ومابينهما...!! Twitter:@9abdullah1418 Asalgrni@gmail.com
مشاركة :