خواطر ال حسان (١٧٧٣)-الجمعه ٦ مارس ٢٠٢٠م-من هم أكثر ثرثرة النساء أو الرجال ولماذا؟؟؟ يرى البعض ان الثرثرة هي من صفات المرأة، دون الرجل، إلا أن ما يشاهد يوميا من نماذج لرجال ثرثارون ينفي إلصاق هذه التهمة بالنساء فقط. ولكننا نستطيع أن نقول أن بعض الناس تعودوا على الثرثرة و كثرة الكلام لانهم يجدون فيها لذة، و خصوصا عند الطعن في أراء الآخرين، أﻭ النيل من سمعتهم وكرامتهم . وهذا مرض، لان الشخص يظن أنه أفضل من الأشخاص الذين يتحدث عنهم. والأصل ان يراقب الإنسان كلامه و يزنه. ومن أسباب الثرثرة:-الفراغ-البطاله-الكبر في السن وأحيانًا الغرور والتكبر. ولدينا وسائل يمكن أن تعين الانسان على الابتعاد عن الثرثرة و كثرة الكلام ومنها: -إستثمار الوقت وعدم إضاعته في كلام لا معنى له. -محاسبة النفس . -عدم إستماع الاخرين المثرثر حتى لايكونوا شركاء في الإثم. ويجب على كل إنسان يعرف أنه ثرثار أن يحاول بكل مايملك من جهد الابتعاد عن الثرثرة، بالانصراف لإنجاز أشياء ذات قيمة تجعل منه إنسانا أيجابيا. وعلينا جميعا أن نتذكر وصية لقمان لابنه:” إذا كان الكلام من فضه فالسكوت من ذهب”، وهي وصية عظيمة. ومن عيوب و أخطاء الثرثرة نشر الاسرار التي تخص الوطن وتخص العلاقة الزوجية والأسرية، والاصدقاء والعمل، مما يترتب عليه حدوث المشكلات التي ربما تؤدي إلى الخيانة أو الطلاق، أو الخلافات وقطيعة الرحم، وعدم التواصل بين الناس.