أبوظبي: علي داوود يستضيف معرض «421» في ميناء زايد بأبوظبي، معرضين جديدين هما: «التأرجح: سياقات عبثية» و«الكسارة»؛ وذلك حتى 17 مايو/أيار القادم. ويستكشف «التأرجح: سياقات عبثية» مدى انتشار مفهوم التواصل، والفراق، والنزعة الفردية وظروف العمل الشاقة. ويهدف من خلال موضوعاته المتعددة، إلى مناقشة الرمزية اللحظية للانفصال، وكيف تنطوي تلك اللحظة على نوع من أنواع التغريب. بينما يقدم معرض «الكسارة» تجارب؛ من خلال العديد من أنواع الكاميرات التناظرية والأفلام وتقنيات المونتاج غير التقليدية؛ لاستكشاف ساحة تفكيك السفن، بالاعتماد على ساحات رئيسية في باكستان والهند وبنجلاديش. يضم المعرض أعمال ثلاثة فنانين من جنوب آسيا، بواسطة مجموعة من التقنيات الإبداعية. كما يوثق تفكيك السفن باعتبارها عملية غير معروفة حتى الآن في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. إضافة إلى ذلك، يستكشف مواضيع ملحّة ومهمة؛ مثل: العولمة والعمل والفقر والبيئة. ويعدّ «الكسارة» الأول في سلسلة المعارض المقرر إقامتها على مدى عام كامل، بإشراف القيم الفني مرتضى فالي تحت عنوان: «البنى التحتية: التنقيب عن واقعنا الحضري اليومي». ويأتي عنوان المعرض بإلهام من لوحة شهيرة تعود إلى منتصف القرن التاسع عشر للفنان الواقعي الفرنسي غوستاف كوربيه، يبرز فيها فلاحَين يكسُران الحجارة لتصبح معلماً محورياً في تطور الفن الواقعي الاجتماعي. وقال فيصل الحسن، مدير معرض «421»: يعبر «التأرجح: سياقات عبثية» عن رسالتنا؛ الرامية إلى تسليط الضوء، وإبراز الأصوات الإماراتية، واستكشاف الموضوعات ذات الصلة بعصرنا ومنطقتنا. ويجسد المعرض الرحلة الشخصية للفنان والقيّمة الفنية، والدروس المستفادة من تجاربهما، والأسئلة التي طرحاها حول طبيعة الهوية الفردية والجماعية التي نواجهها يومياً. وتمتاز الأعمال في المعرض بخواصها التجريبية التي تحدد طابع ما نمتلكه من كفاءات طموحة وواعدة. ويعد توفير مساحة تجريبية للفنانين أمراً مهماً؛ لدعم بيئة فنية غنية بالإبداع ونابضة بالحياة، فضلاً عن تشجيع الارتقاء بمستوى الفنانين المحليين. وأوضح: إن «التأرجح: سياقات عبثية»، يبحث في مفاهيم التواصل والفراق والنزعة الفردية؛ حيث تتولى منيرة الصايغ مهمّة القيمة الفنية لهذا المعرض، الذي يُعدّ أول معرض فردي للفنان هاشل اللمكي الذي برز من خلال برنامج «منحة سلامة بنت حمدان للفنانين الناشئين» ليكون من بين الفنانين الشباب الأهم في الإمارات اليوم. وأضاف مع افتتاح «التأرجح: سياقات عبثية» نسلط الضوء على رحلة تعاون ناجحة استمرت قرابة العامين بين هاشل ومنيرة، بحثا خلالها مواضيع عدة، حتى وصلا إلينا اليوم بهذا المعرض.
مشاركة :