تقرير إخباري: تعاون فلسطيني إسرائيلي مشترك لمواجهة فيروس كورونا رغم توقف مفاوضات السلام بين الجانبين

  • 3/8/2020
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله / القدس 7 مارس 2020 (شينخوا) دفع اكتشاف حالات مصابة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد - 19)، في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل إلى تعاون مشترك لمواجهته رغم توقف مفاوضات السلام بين الجانبين. ويأتي التعاون نادر الحدوث من أجل الحد من انتشار الفيروس في أعقاب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية عن إصابة 19 فلسطينيا في مدينة بيت لحم، فيما أعلنت نظيرتها الاسرائيلية عن إصابة 21 اسرائيليا في مناطق مختلفة. وأعلن الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي فرض طوق، على المدينة بشكل كامل. وانتشرت عناصر من الأمن الفلسطيني في مناطق مختلفة من أجل الحفاظ والسيطرة على الحركة العامة، كما جرى إغلاق الكنائس والمساجد والمدارس والجامعات وإلغاء الحجوزات في الفنادق وحظر دخول السياح الأجانب. بدوره، قال منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية كميل أبو ركن، "تم تنسيق خروج عشرات المجموعات من السياح الأجانب من المناطق الفلسطينية إلى مطار بن غوريون الدولي في طريق عودتهم إلى بلادهم". وأضاف أبو ركن، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أنه "في إطار التنسيق مع القنصليات والممثليات الأجنبية، نسقت الإدارة المدنية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) عملية خروج مئات السياح بالتعاون مع قوات الأمن ووزارة الخارجية والصحة". وأوضح أن هذه الخطوة "تأتي بعد اكتشاف عدد من الحالات المصابة بعدوى فيروس كورونا من السياح أجانب في المناطق الفلسطينية والتي تركت أثرا على سكان المنطقة". وجاء إخلاء المدينة السياحية الرئيسية من الزوار منعا لتفشي الفيروس في باقي مدن الضفة الغربية. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، أن "عدد المصابين بفيروس كورونا في بيت لحم وصل إلى 19 بعد تسجيل ثلاث إصابات جديدة ممن خالطوا المصابين". ويجري نقل عينات الفحوصات المخبرية للأشخاص المصابين بالفيروس من الضفة الغربية إلى مستشفى (تل هشومير) وسط إسرائيل، ما يؤدي إلى تأخر إعلان النتائج ما يسبب حالة من الخوف لدى الفلسطينيين. وأكدت وزيرة الصحة الفلسطيني مي كيلة، وجود تنسيق بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل لمواجهة الفيروس الذي ينتشر بسرعة كبيرة بين دول العالم. وأشارت كيلة في تصريحات للصحفيين، إلى أن "التنسيق بين فقط في كورونا لأن الأمراض المعدية معروف عنها عابرة للحدود". وأنشأت وزارة الصحة في الضفة الغربية وغزة قبل أسابيع منطقتي حجر صحي قرب المعابر البرية في مدينتي أريحا ورفح بهدف إجراء فحوصات للفلسطينيين والزائرين القادمين من الدول الموبوءة. وقال أبو ركن، إن وحدة الصحة الإسرائيلية وجهات أخرى تبذل في الأسابيع الأخيرة جهود جمة لكبح ومنع انتشار فيروس كورونا في إسرائيل والمناطق الفلسطينية. وتتضمن الجهود بحسب بيان صدر عن أبو ركن، "التعلم المشترك سويا مع الجهاز الصحي الفلسطيني والجهات العاملة في مجالي الطب والإنقاذ وتطبيق التعاون المهني والضروري بين وزارتي الصحة الإسرائيلية والفلسطينية". واعتبر أبو ركن، أن "صحة الجمهور في إسرائيل والمناطق الفلسطينية على رأس سلم أولوياتنا في الحياة الاعتيادية وخصوصًا في هذه الفترة". وأشار، إلى أن إسرائيل نقلت هذا الأسبوع إلى السلطة الفلسطينية حوالي 250 طقم فحص لتشخيص فيروس كورونا، لافتا إلى أن الطواقم الطبية الفلسطينية حصلت على التوجيه والارشاد والتدريب على تجهيز المتعالج للفحص والعلاج. من جهته، أوعز وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى الجيش الإسرائيلي ووحدة تنسيق أعمال الحكومة، بفرض إغلاق على مدينة بيت لحم، وتقييد حركة دخول وخروج الإسرائيليين والفلسطينيين من وإلى المدينة. وقال بيان صادر عن بينت إن القرار اتخذ في ختام مشاورات مع هيئة الأمن القومي ومنسق أعمال الحكومة في المناطق، بالتعاون مع السلطة الفلسطينية. ويأتي التعاون المشترك رغم توتر العلاقة بين الجانبين وتوقف مفاوضات عملية السلام منذ نهاية مارس من العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية لم تفض إلى أي اتفاق.

مشاركة :