تقرير إخباري: أطباء فلسطينيون يشيدون بالتجربة الصينية في مواجهة فيروس كورونا

  • 3/27/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله 26 مارس 2020 (شينخوا) أشاد أطباء فلسطينيون في الضفة الغربية اليوم (الخميس) بالتجربة الصينية في مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وشاركت فلسطين في مؤتمر هو الأول من نوعه عبر الفيديو كونفرنس في العاصمة الصينية بكين للبحث في آليات مواجهة الوباء العالمي. وحضر المؤتمر، الذي دام ساعتين ونصف الساعة، بجانب فلسطين، مسؤولون صحيون وخبراء من الصين، وأكثر من 10 دول في غرب آسيا وشمال إفريقيا. وطلب أطباء فلسطينيون من القطاع الحكومي والخاص في مدن الضفة الغربية، خلال المؤتمر، خبرات نظرائهم الصينيين واستلهام التجربة الناجحة في الحد من الوباء. وقالت رئيسة قسم التمريض في الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الفلسطينية في مدينة رام الله، سلام الرطروط، لوكالة أنباء ((شينخوا))، عقب مشاركتها في المؤتمر إن "الصين تعاملت مع فيروس كورونا بطريقة مهنية وبأقل الخسائر". وأشادت بالتعاطي الصيني السريع مع الوباء، والذي ساهم بشكل كبير في حصره والسيطرة عليه. وأضافت الرطروط، التي تعمل في المجال الطبي منذ 27 عاما، أن الخبراء الصينيين في المؤتمر اطلعونا على مشاركة كافة القطاعات الصينية في مواجهة الوباء كل حسب مكانه ومنصبه وتخصصه. واعتبرت أن "تجربة الصين في مكافحة الفيروس "ترفع لها القبعات احتراما وتقديرا" فهي تجربة ونموذج رائع، بدءا من الحجر وعزل المدن المصابة، وإغلاق المعابر والحدود ومنع التحركات بين السكان، وتضافر الجهود بين القطاعات العاملة في الدولة من أجل القضاء عليه. وأشارت إلى استخدام الصين التكنولوجيا في محاربة الفيروس عبر تثبيت التطبيقات بالهواتف لقياس درجة حرارة الناس، واصفة ذلك بأنه "تجربة فريدة ورائعة وسريعة". وأكدت الرطروط أن فلسطين اعتمدت التجربة الصينية كنموذج للتعاطي مع الوباء منذ اليوم الأول من الإعلان عن وجود إصابات في الخامس من الشهر الجاري. بدوره، قال مدير عام الطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية في مدينة رام الله مصطفي القواسمي، ل(شينخوا) إن المؤتمر عقد لنقل التجربة الصينية "الرائدة والفريدة" في التعاطي مع وباء عالمي يهدد الحياة البشرية دون تمييز أو تفريق. وذكر القواسمي، وهو أحد المشاركين في المؤتمر، أن "التجربة الصينية الرائعة تنم عن قيادة حكيمة ومجتمع واع يلتزم بكافة القرارات والتعليمات الصادرة عن الجهات الحكومية الرسمية". وأشار إلى أن "فلسطين من أشد المتابعين للتجربة الصينية وتسير على خطاها في محاربته واستفادت الطواقم الطبية العاملة في الميدان من هذه التجربة". واعتبر أن المواطن الصيني "كان أساس نجاح الجهود من خلال ثقافته العالية وقدرته على تفهم الإجراءات". من جهته، قال أخصائي الأمراض الصدرية ومدير مستشفى (الوطني) في نابلس شمال الضفة الغربية محمد صالح، لـ(شينخوا) إن الطاقم الفلسطيني المشارك بالمؤتمر استمع من مسؤولين صحيين وخبراء صينيين حول كيفية احتواء الأزمة والإجراءات الوقائية وطرق العلاج الدوائية. وأضاف صالح أن الطاقم الفلسطيني طرح على الخبراء الصينيين أسئلة تفصيلية عن طبيعة العلاج ونوعيته وكيفية التعامل بين الكادر الطبي والمرضى. وأشار إلى أن المؤتمر ترك أهمية كبيرة لدى المشاركين الفلسطينيين الذين اطلعوا على تجارب الدول التي نجحت في محاربة الوباء والحد من انتشاره خاصة الصين. ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني ينقصه التعامل مع هذه الأزمة كما فعل الشعب الصيني بأخذ الأمور على محمل الجد وتطبيق القرارات الرسمية الصادرة عن حكومته بعدم التنقل والعزل والفحص الأولي. وأعرب صالح عن أمله بعقد لقاءات ومؤتمرات أخرى بين الجانبين بشكل أحادي أو جماعي بمشاركة جميع الدول. أما أخصائي أمراض الباطنة ومدير مستشفي جنين الحكومي سمير نعيرات، قال إن عقد مؤتمرات طبية لمواجهة فيروس كورونا مع دول كبرى مثل الصين "يكسبنا خبرات في كيفية التعامل مع الأمراض الجديدة والطارئة". وذكر نعيرات ل(شينخوا)، أن المؤتمر ناقش "الخطة الصينية الرائعة في مواجهة المرض وطرق علاج المصابين ومن ظهرت عليهم الأعراض"، معتبرا أن عقده تم في الوقت المناسب لاسيما مع تزايد حالات الإصابة في الأراضي الفلسطينية ودول العالم. وأكد أهمية المؤتمر للوفد الفلسطيني الذي استمع إلى معلومات جديدة لأول مرة عن الوباء، بالإضافة إلى طرحه أسئلة كانت غامضة له تتعلق بالفيروس وقد جرى إيضاحها من قبل الخبراء الصينيين. وأضاف نعيرات أن الأسئلة الفلسطينية مع الخبراء الصينيين تركزت حول الإجراءات الوقائية التي تحتاجها الطواقم الطبية وكيفية التعامل مع المرضى من قبل الكوادر الطبية والخطوات المناسبة المتبعة في مثل هذه الظروف. وسجلت الأراضي الفلسطينية 84 إصابة بفيروس كورونا المستجد وحالة وفاة واحدة، بحسب وزارة الصحة.

مشاركة :