باتت لعبة كرة القدم اليوم مهددة أكثر من أي وقت آخر بخسائر مالية كبيرة ربما تهز عرش الساحرة المستديرة وتجعل الشركات الراعية والمستثمرة فيها تعيد حساباتها من جديد، يأتي ذلك تزامناً مع تفشي مرض «كورونا» المستجد. وبدأت بوادر هذه الأزمة في الظهور في الصين، المصدر الأول والرئيس للمرض الذي قام معه الاتحاد الصيني بتأجيل انطلاقة الدوري الصيني شهرين، وهذا القرار يترتب عليه كثير من الخسائر المالية، حيث بدأت الأندية الصينية الاستعداد للدوري يناير الماضي؛ إذ كان من المقرر أن ينطلق الدوري 22 فبراير الماضي، لكن ذلك لم يحدث لتفشي المرض في أرجاء الصين. هذا التأجيل يترتب عليه خسارة الأندية لرواتب اللاعبين باهظة الثمن، التي تعد الأغلى والأعلى على مستوى القارة الآسيوية، علاوة على توقف دخل النقل التلفزيوني ودخل أيام المباراة، وهذا يعني خللاً كبيرة في إدارة ميزانية النادي المالية المخطط لها. ولن يتوقف الأمر عند هذا الحد بل سيتجاوز ذلك إلى أضرار كبيرة ستلحق بالشركات الراعية للدوري والأندية، التي أنفقت ملايين الليوانات الصينية إن لم تكن مليارات. النجوم الكبار الذين يلعبون في الدوري الصيني سيلحقهم كثير من الضرر؛ كونهم لن يشاركوا في المباريات، وبالتالي لن يكونوا مؤهلين وتحت أنظار مدربي منتخبات بلدانهم الذين يراقبون كل النجوم لاختيار الأفضل منهم للمشاركة في أولمبياد طوكيو 2020م وهو حلم كل لاعب مهما علا شأنه وحقق من إنجازات وبطولات، إلا أن حلم الأولمبياد لا يقل أهمية عن كأس العالم.
مشاركة :