بعد فترات من الصمت والابتعاد، تخوض الكاتبة سهير المصادفة انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر، والمقرر انعقادها في الـ20 من مارس الجاري، وذلك ضمن قائمة "جبهة الإصلاح"، والتي تتضمن عدد من الكتاب والأدباء والشعراء والروائيين. "البوابة"، تواصلت مع "المصادفة"، لمعرفة أهم ملامح مشروعها الانتخابي، ولماذا أقدمت على الترشح بعد عزوفها عن الترشح لسنوات. وقالت المصادفة في تصريحات خاصة: قررت خوض الانتخابات، لما آلت إليه الأوضاع مؤخرًا، إذ إن اتحاد الكتاب أصبح بمثابة كيان "ميت" ويجب إعادة إحيائه، والرجوع به لمكانته التي تليق باسم مصر. وأضافت "المصادفة": مصر هي القوة العظمى في العالم العربي، وأن ما يشهده الاتحاد الآن من صراعات، وتحقيقات وقضايا تجرى مع الكتاب من أعضائه، لا يليق بها، وبسمعتها، ولهذا قررنا أن نضحى بمشاريعنا الإبداعية، وأن نخصص من أوقاتنا كأدباء وروائيين لخدمة الاتحاد، ولكي نقف حول حقيقة التدهور الذي وصل إليه الاتحاد. وأوضحت "المصادفة" متسائلة لماذا تم إلغاء المشروع العلاجي الخاص باتحاد الكتاب، والذي كان موقعًا مع مستشفيات القوات المسلحة، فيجب عودة هذا البروتكول، بدلًا من "التسول" ومناشدة العلاج على مواقع السوشيال ميديا و"فيس بوك"، فقواتنا المسلحة قادرة على استيعاب الحالات المرضية الخاصة باتحاد الكتاب، والذين هم ضمير الأمة الثقافية، وللأسف الشديد يأتي التدخل من القوات المسلحة في العلاج ولكن بعد أن يكون الجميع قد عرف بأمر المرض على مواقع السوشيال ميديا" وأكدت "المصادفة"، أن مصر بها زخم إبداعي كبير جدًا، ونحن نعمل من أجل رفعة المشهد الأدبي في مصر، وللأسف فالكثير من الكتاب الكبار قد أحجموا عن دخول اتحاد الكتاب أو ينتمون إليه، فلماذا لا نعمل على إعطاء تلك الأسماء الكبيرة عضويات بالاتحاد، كما يجب أيضًا إعطاء الفرصة للشباب وأقلامهم، وذلك من خلال تبادل الخبرات بين الأجيال المتعاقبة، فالأجيال الكبيرة لديها الخبرة والمعرفة، والأجيال الشابة هي التي ستتحرك، وستكون هي الفاعل الحقيقي في المشهد، هناك مشروعات مهمة لن يتم إنجازها إلا بالتواجد الشبابي، فاللجان داخل الاتحاد تحتاج إلى ضخ دماء جديدة وإعادة هيكلة، وأن تعتمد بشكل كلي على القدرات الشبابية". وتساءلت:" إلى متى ستظل مصر والتي بها منظمة إبداعية، وزخما ثقافيا كبيرا، تظل حبيسة تلك الممارسات التي لا تليق بها، ولا بإبداعاتها، وعلينا أن نعمل من أجل إعادتها، لمكانتها التي تستحقها، فهي رائدة، كما يجب إعادة صياغة المشهد، وأن هذا لن يحدث إلا بإعادة الكرامة للكاتب المصري، وأن يستطيع العيش بكرامة من خلال مؤلفاته، وهو الشيء الذي سيتحقق من خلال ملف حقوق الملكية الفكرية، وعمليات السطو التي يتعرض لها الكتاب والأدباء". وأكدت "المصادفة" على أن هناك الكثير من المشروعات التي من المفترض أن يقوم بها اتحاد الكتاب، وأن أكثر ما يزعجني هو تصدر الفنون الهابطة والرديئة هي التي تتصدر المشهد الإعلامي، وعزل الزخم الثقافي الجيد عن المشهد، فما يقوم به الاتحاد ليس له أي تواجد على أرض الواقع، وسط هذا الزخم من الفوضى الثقافية، فيجب أن تعود الأمور إلى نصابها، ويكون لدى اتحاد الكتاب المناخ الجيد للعمل في المشهد الثقافي المصري والعربي".
مشاركة :