متابعة - رجائي فتحي: يصل قطار بطولة كأس الأمير لكرة القدم إلى محطة مهمة لها اعتبارا من مساء يوم غد الأربعاء وهي الدور ربع النهائي من البطولة حيث العبور إلى المربع الذهبي للبطولة والذي يمثل هدفا استراتيجيا للفرق الثمانية التي صعدت لهذا الدور نظرا لما تحظى به البطولة من مكانة كبيرة في قلوب الجميع وبأهمية أيضا عند جميع الأندية والمسؤولين. وسوف تكون بداية الانطلاقة من ملعب عبد الله بن خليفة بنادي الدحيل مع مواجهة العربي والأهلي مساء الغد ثم يوم الخميس مواجهة الريان مع المرخية وتقام على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد. ويلعب يوم الجمعة الوكرة مع السد وتقام المباراة على ملعب عبد الله بن خليفة ثم آخر المباريات يوم السبت وتجمع بين الدحيل والسيلية وتقام بملعب جاسم بن حمد. والأندية الثمانية التي سوف تلعب في هذا الدور تسعى جميعها للفوز والوصول للدور نصف النهائي في البطولة حيث إن تلك المباريات مليئة بالتحديات والإثارة بين جميع هذه الفرق. وخلال الدور ثمن النهائي كانت هناك مفاجأة وحيدة بتأهل المرخية أحد أندية الدرجة الثانية على حساب فريق الغرافة صاحب المركز الرابع في الدوري، والسؤال الذي يفرض نفسه هل يواصل فريق المرخية مفاجآته بالبطولة ويصعد على حساب الريان أم أن المنطق سوف ينتصر في هذه الجولة وتنتهي المفاجآت لأن فوز أي فريق في المباريات الثلاث الأخرى لن يكون بالمفاجأة. ورغم أن هناك قوة تقليدية في البطولة اعتادت أن تكون في المربع الذهبي للبطولة إلا أن هذه المرة ومع القرعة المفتوحة للبطولة أصبح صدام الكبار واردا ومثلا لو فاز السد والدحيل في ربع النهائي سوف يتواجهان في نصف النهائي وبالتالي تحقيق الهدف من القرعة المفتوحة أن تفتح المجال أمام أندية أخرى بالوصول للمباراة النهائية للبطولة. بصفة عامة يتوقع الجميع أن تكون مواجهات ربع النهائي قوية ونارية وحافلة بالندية والإثارة لأن الفوز سيكون شعار كل فريق فيها، بحثا عن التواجد بين الأربعة الكبار وبذلك الاحتفاظ بحظوظ أن يصل للمباراة النهائية وهي تمثل الحلم والأمل للفرق الثمانية التي سوف تلعب في البطولة حاليا. أقصى الغرافة في الدور السابق المرخية يطمح بمفاجأة ثقيلة أمام الريان ثاني مواجهات الدور ربع النهائي سوف تجمع بين الريان والمرخية وتقام المباراة مساء يوم الخميس على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد «ملعب البطولات» حيث سيكون الصراع بين قوة الريان صاحب المركز الثاني في جدول الترتيب ببطولة الدوري وبين المرخية الذي يلعب في الدرجة الثانية. المواجهة تبدو في ظاهرها سهلة بالنسبة للريان الذي تفوق على السد في هذا الأسبوع في الكلاسيكو بهدف فرانك كوم وبالتالي هو المرشح الأبرز للفوز باللقاء وهذا الأمر بالنسبة للمنطق صحيح ولكن في الكؤوس تختفي الفوارق وتبقى المباريات بين ١١ لاعبا من كل فريق والدحيل ما حققه فريق المرخية عندما أخرج الغرافة أحد أعرق الفرق في البطولة الغالية وفاز عليه بهدف آدن علي وبالتالي كل شيء وارد في هذه المواجهة. والمؤكد أن الفوز في اللقاء سيكون هدفا للفريقين لأن الوصول للمربع الذهبي هو هدف مهم لهما وحتى لو كانت الأفضلية كبيرة بالنسبة للريان إلا أن فريق المرخية له حظوظ في اللقاء. وسوف تشهد هذه المباراة مواجهة نجم الريان السابق يونس علي لفريقه من خلال قيادته الفنية لفريق المرخية ولعب يونس سنوات مع الريان قدم فيها أفضل المستويات وما أصعب تلك المواجهة وهو داخل الملعب كمدير فني للفريق وبدون شك سوف يسعى للانتصار وتقديم نفسه بشكل قوي أمام الكبار كما فعل وسام رزق مع الخريطيات وانتقل بعدها لتدريب فريق قطر وحقق معه نجاحات كبيرة حتى الآن. لقاء ثالث فاصل بينهما هذا الموسم السد يصطدم بطموحات الوكرة ثالث مباريات الدور ربع النهائي تجمع فريقي السد والوكرة وتقام مساء الجمعة على ملعب عبد الله بن خليفة بنادي الدحيل وهي ثالث مواجهة بين الفريقين هذا الموسم حيث التقيا مرتين في الدوري في القسم الأول، فاز السد بنتيجة ٣ /‏ ١ وفي القسم الثاني فاز الوكرة بنتيجة ٢ /‏ ١ وبالتالي هذه المباراة فاصلة في تفوق أي منهما على الآخر في هذا الموسم. ومباراة الجمعة لن تكون سهلة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها فريق السد من إصابة لاعبيه وكان آخرهم الثنائي بيدرو كوريا وطارق سلمان بالإضافة إلى الهيدوس وسالم الهاجري وعلي أسد وهو أمر غاية في الصعوبة على أي فريق أن يغيب عنه هذا العدد الكبير من اللاعبين. ولكن فريق السد يمتلك أيضا أسماء كبيرة يمكنها أن تصنع الفارق في مثل هذه المباريات لاسيما أن هذه البطولة هي الباقية للزعيم بعد أن تضاءلت حظوظه في المنافسة على لقب الدوري عقب الخسارة من الريان بهدف وأصبح خارج المنافسة لتوسيع الفارق بينه وبين الدحيل إلى ١٠ نقاط لا يمكن تعويضها في ٥ مباريات لا سيما لو كان المتصدر هو فريق الدحيل. وفي المقابل فريق الوكرة يطمح في أن يستثمر تلك الغيابات في السد ويحقق الانتصار ويذهب لمربع الكبار ويستعيد أمجاد الوكرة في التواجد بالمراحل الحاسمة للبطولة الغالية. بعد أسبوع واحد من اللقاء الذي جمع بينهما في الدوري الدحيل في مواجهة السيلية العنيد آخر مواجهات ربع نهائي أغلى الكؤوس سوف تجمع بين الدحيل والسيلية وتقام مساء السبت على ملعب جاسم بن حمد بقلعة الزعيم السداوي وفيها يطمح الفريقان لتحقيق الانتصار من أجل الذهاب للمربع الذهبي. وهذا الموسم التقى الفريقان مرتان في الدوري ومرة في كأس قطر ونجح الدحيل في الفوز بالمباريات الثلاث حيث فاز في الدوري في المرتين ٢ /‏‏ ١ وفي الكأس ٢ /‏‏ ٠ وهذه المرة هي الرابعة بينهما ويطمح وبشدة الدحيل في الفوز للوصول للمربع والبحث عن المنافسة على أول لقب له هذا الموسم. وفريق السيلية رغم خسارته في المباريات الثلاث أمام الدحيل إلا أنه بمثابة الفريق العنيد لا يمكن الفوز عليه بسهولة ولذلك يتوقع أن تكون المواجهة قوية وصعبة بينهما. ضربة البداية بديربي العربي والأهلي تبدأ مواجهات الدور ربع النهائي من بطولة كأس الأمير من ملعب عبد الله بن خليفة بنادي الدحيل مع لقاء ساخن ومميز يجمع بين العربي والأهلي، وهي بمثابة ديربي خاص يطلق عليه ديربي الهلال كل فريق يطمح من خلاله في الفوز والوصول للدور نصف النهائي. الفريقان التقيا مرتين في الدوري، فاز العربي في القسم الأول بنتيجة ٣ /‏‏ ١ وكرر الانتصار بثلاثية نظيفة في القسم الثاني وهذه المرة الأمر مختلف حيث إن المواجهة في أغلى الكؤوس والسؤال الذي يفرض نفسه هل يواصل العربي تفوقه أم ينجح فريق الأهلي في كسر هذا التفوق والفوز في تلك المباراة والذهاب إلى المربع الذهبي. الحقيقة لا يمكن لأي متابع أن يتوقع النتيجة لكونها مباراة ديربي من ناحية وأيضا لكون الفريقان مستواهما في المباريات الأخيرة متقارب حتى على صعيد النتائج وبالتالي التكافؤ هو العنوان الرئيسي لها. والمؤكد أن كلا منهما يمتلك كل أدوات المتعة والإثارة لتقديمها في هذه المباراة والبحث عن تحقيق الفوز لأنه يمثل نجاحا له وفي نفس الوقت إنقاذا للموسم الحالي حيث إن حظوظ كل منها في الذهاب للمربع الذهبي في الدوري باتت صعبة في ظل فارق النقاط.