مختصون: الحملات الوقتية لتوعية الشباب لا تحصنهم من الانحرافات الفكرية

  • 6/9/2015
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

في خطوة للتحصين النفسي والاجتماعي للطلاب والطالبات ضد السلوكيات الخاطئة والانحرافات الفكرية، شرعت وزارة التعليم في إطلاق حملة "فطن" التي يرى مسؤولو التعليم أنها ستسهم في إيجاد بيئة تربوية آمنة من الأخطار التي تدار حول النشء، إلا أن تربويين يأملون ألا تكون مثل هذه البرامج وقتية، ثم تنتهي. ويؤكد عبد اللطيف السريع، المستشار الأسري والمشرف التربوي السابق، أن مثل هذه الحملات تعد إيجابية إذا نفذت بالشكل السليم، وتم تدريب المشرفين عليها بالشكل الصحيح. وقال السريع إن الشباب في مثل هذا الوقت يحتاجون إلى من يسمع لهم ولهموهم، مشيرا إلى أهمية الاستماع لهم، والأخذ بآرائهم وأفكارهم، ومحاورتهم بالتي هي أحسن، مشددا على أن البرنامج إذا نفذ سيعمل على إيجاد بيئة تربوية آمنة باعتبار أن المدرسة هي اللبنة الأساسية والمنطلق الأول لبناء الشخصية. يأتي ذلك في الوقت الذي أطلقت الوزارة مركز استشارات "فطن" لوقاية الشباب من الانتماءات المشبوهة من خلال الرقم المجاني للبرنامج، معتمدا تنفيذه على مستوى مناطق ومحافظات السعودية. ويسعى البرنامج للعمل على تنمية المهارات الشخصية والاجتماعية للطلاب والطالبات وأولياء أمورهم والعاملين في الميدان التعليمي، من خلال خطته الاستراتيجية، والتدريبية، والإعلامية. واعتمد البرنامج منظومة المهارات الشخصية والاجتماعية متمما إعداد 360 مختصا من مختضي "فطن" في مرحلته الأولى. وقال الدكتور عبد الرحمن البراك وكيل الوزارة للتعليم رئيس اللجنة الفنية لبرنامج "فطن": "إن هذه المرحلة من البرنامج تعتبر من أهم المراحل التي يجب أن نعي من خلالها الأدوار المناطة بنا لتوصيل الرسالة والأهداف التي أطلق من أجلها هذا البرنامج, ونعي أيضا مدى قدرتنا على الوصول إلى الشرائح والفئات المستهدفة". وأضاف البراك: "إن هناك أهمية الإعداد المسبق بتعريف الميدان بمسارات البرنامج الإعلامية والتدريبية, ودور الوزارة في إطلاق "فطن"، من خلال رؤية وطنية ليكون شاملا للوقاية من الانحرافات السلوكية والفكرية على اختلافها, والعمل على ذلك من خلال القطاعات المعنية بالطلاب والطالبات". من جانبه، أوضح ناصر العريني مدير عام برنامج "فطن"، أن البرنامج سيسهم في دعم كل منتج وطني سيحقق أهدافه، التي ستعود بالنفع على الطلاب والطالبات, حيث تجعل منهم دعائم محصنة تجاه أي سلوك أو أفكار قد تخل بتوجهاتهم وأفكارهم وتشوه سلوكياتهم الإيجابية تجاه أنفسهم ومجتمعهم ووطنهم. وكانت وزارة التعليم أكدت في وقت سابق أنها أطلقت برنامجها الوطني الوقائي من خلال عقد شراكات مع عدد من الجهات ذات العلاقة, وعقد اجتماعات لمسؤولي إدارات التعليم في المناطق والمحافظات لتنفيذ الحملة الوقائية الخاصة بالبرنامج، مشيرة إلى أنها ستستخدم التغطية الإعلامية الشاملة والأنشطة والبرامج في جميع مراحل التعليم.

مشاركة :