د.فتحي حسين يكتب: كورونا وصناعة الأزمات والمستفيد منها

  • 3/12/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعتقد انه مع كل ازمة من ازمات المجتمع تجد من يستفيد منها بشكل او بآخر، وهذا حال مجتمعاتنا المتخلفة دائما وربما يتم اظهار وجود أزمات مماثلة في المجتمعات المتقدمة كأوروبا وامريكا لتصوير الامر بأنه خطير وجلل من اجل تصدير الداء إلينا والدواء في الوقت نفسه .بالنسبة لفيروس كورونا الذي احدث - ولا يزال - رعبا للعالم كله أعتقد ان من وراءه مصالح ومكاسب شخصية يريد البعض تحقيقها لاسيما ان التحليلات الخاصة به مكلفة للغاية تصل الي 2500 جنيه مثلا اللازم للقيام بالحج وقبل الذهاب للمملكة العربية السعودية  ناهيك عن بزنس الكمامات الطبية الواقية والتعقيم والمتابعات وغيرها.والأزمة بصفة عامة هي مصطلح قديم ترجع أصوله التاريخية إلى الطب الإغريقي وتعني نقطة تحول بمعنى أنها لحظة قرار حاسمة في حياة المريض. وهي تطلق للدلالة على حدوث تغيير جوهري ومفاجئ في جسم الإنسان، لذلك فقد شاع استخدام هذا المصطلح في القرن السادس عشر في المعاجم الطبية، وبحلول القرن التاسع عشر تواتر استخدامه للدلالة على ظهور مشكلات خطيرة أو لحظات تحول فاصلة في تطور العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وقد استعمل المصطلح بعد ذلك في مختلف فروع العلوم الإنسانية وبات يعني مجموعة الظروف والأحداث المفاجئة التي تنطوي على تهديد واضح للوضع الراهن المستقر في طبيعة الأشياء، وهي النقطة الحرجة، واللحظة الحاسمة التي يتحدد عندها مصير تطور ما، إما إلى الأفضل، أو إلى الأسوأ. والأزمة ايضا في تعريفها هي نقطة تحول في أوضاع غير مستقرة يمكن أن تقود إلى نتائج غير مرغوب فيها إذا كانت الأطراف المعنية غير مستعدة أو غير قادرة على احتوائها أو درء مخاطرها!و خلال القرنين العشرين والواحد والعشرين ظهرت معظم الفيروسات وتطورت، حيث بدأت سلسلة الفيروسات فى الصين، بفيروسات سارس وإنفلونزا الطيور، وإنفلونزا الخنازير، واليوم تعلن الصين – منبع الامراض - عن وجود فيروس إنفلونزا الطيور شديد الخطورة، ولوحظ في القرن الواحد والعشرين زيادة حجم التحورات مما أدى إلى زيادة العوائل القابلة للإصابة، ومثال ذلك إنفلونزا الطيور والذي تحور وأصبح قادرا على إصابة الإنسان، كل ذلك يرجع جزء منه إلى سلوكيات وأنواع الأطعمة التي يتناولها سكان أهم منطقتين لخروج الفيروسات وهما الصين ووسط أفريقيا، حيث يأكل سكانهما العديد من الحيوانات البحرية والبرية "أحياء" مثل الثعابين والكلاب والقطط والفئران والضفادع والزواحف ...الخ مما يسهل انتقال وتكيف الفيروس داخل الإنسان!وأعتقد اننا اذا  رجعنا للوراء قليلا سنجد فيروس ايبولا وسارس وجنون البقر وانفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير وما يستجد من مسميات ما انزل الله بها من سلطان من اجل تحقيق مكاسب شخصية من وراء تخويف المواطنين وتحفيزهم الي اتخاذ التدابير الوقائية ودفع أموال من اجل حماية حياتهم واولادهم وذويهم.. أعتقد ان الامر يحتاج لمراجعة فورية من اجل مصلحة الجميع ..اذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة.كما تقوم منظمة الصحة العالمية بارسال تحذير من تفشي بعض الامراض مثل وباء "زيكا" في العالم، بعد أن أصاب الفيروس أكثر من 20 ألف شخص في أمريكا اللاتينية. وبذلك ينضم الفيروس إلى قائمة طويلة من الفيروسات الخطيرة التي أرعبت العالم في السنوات العشر الأخيرة! ولم يعرف معظمنا مدي صدق مثل هذه الاخبار من زيفها فنحن لم نصل الي الحقيقة بنسبة 100% ! لاسيما ان مثل هذه الاخبار التي تحيط بنا كل فترة خاصة الصحية تمثل  نقطة تحول جوهر ينطوي على درجة من الغموض وعدم التأكد والمخاطرة , وتتطلب قرارات مصيرية لمواجهتها أو لحسمها, ناهيك عن انها تسبب حالة عالية من التوتر العصبي والتشتت الذهني وذلك لانطوائها على عنصر المفاجآت, وتهدد القيم العليا أو الأهداف الرئيسة للمنظمة, وربما تتسم أحداثها بالسرعة والديناميكية والتعقيد والتداخل، وقد يفقد أحد أطراف الأزمة أو بعضهم السيطرة على مجرياتها؛ وتتطلب الأزمة معالجة خاصة، وإمكانيات ضخمة!لذلك فنحن نري ان الازمات الصحية والطبية التي تروج كل فترة خاصة في فصل الشتاء شابها الغموض في مدي مصداقيتها وحقيقتها التي جعلت العالم يعيش حالة  من الرعب والهلع غير الطبيعي  ومن ثم يستفيد من هذا الامر بعض الدول التي تصدر لنا المرض او الداء ثم تعود مجددا لتصدر لنا الدواء والامثلة كثيرة علي هذا في السنوات الماضية مثل الصين وامريكا وفرنسا وغيرها , الامر الذي أدي الي وجود مصالح ومكاسب يجنيها البعض مثل شركات الادوية الاجنبية والمحلية التي تمثل مافيا تحارب جيوب المواطنين وتستنزفهم بلا رحمة تحت مسمي  الوقاية من هذا الازمات! اللهم احفظ وطننا الغالي مصر الذي ليس لنا مكان غيره نعيش فيه !!

مشاركة :