د.فتحي حسين يكتب: خليك في البيت ستنتصر على كورونا!

  • 3/27/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حرب فيروس كورونا  المستجد التي يواجهها العالم كله بكل ما يمتلكه من أسلحة لردعه والتخلص منه والقضاء عليه  بعد أن تسببت في خسائر بشرية ومادية لم يسبق لها مثيل في التاريخ الحديث والقديم ، وبفضل الله أن جعل مصر حالة خاصة حتي الآن فيما يتعلق بعدد المصابين بهذا الفيروس اللعين وارتفاع نسبة الشفاء وفقا لمصادر عالمية موثوقة.وقد ورد ذكر مصر في القرآن الكريم في سورة يوسف وهي محفوظة من عند الله عز وجل وسننتصر علي هذا الفيروس لا محالة بشرط الالتزام من قبل الجميع شعب وحكومة في العمل معا للقضاء علي الفيروس ومنع انتشاره والانضباط والتزام بالجلوس في المنازل والبيوت في  هذه الأوقات علي الأقل . والعمل فقط في الاوقات التي تحددها الدولة ممثلة في وزارة الصحة ومجلس الوزراء ..والحقيقة  لابد أن نشيد بالأداء  المنضبط الرائع للحكومة المصرية لهذا الملف بشكل كبير  حتي كتابة هذا المقال من حيث الإجراءات الطبية المتبعة من خلال تخصيص أماكن بعينها للعزل فقط والفحص عن الاصلية بالفيروس والرقابة علي منافذ بيع المحولات والكمامات والمطهرات بالصيدليات بالرغم من وجود تجار يستغلون الازمة لجمع اكبر قدر من الثروات والمكاسب السريعة حتي ولو علي حساب المرضي !ومن ناحية أخرى لا بد من الإشادة بجهود عدد من الشخصيات العامة في الفن والسياسة والرياضة التي ساهمت بمبالغ كبيرة لاسر بعينها تعيش علي قوت يوم بيوم والعمالة اليومية وغيرهم ممن انقطعت أرزاقهم فجأة بسبب انتشار الفيروس وفرض الحظر من قبل الدولة لحماية المواطنين وعدم الاستعانة مع هذا " الوباء" او " الفيروس القاتل" كورونا المستجد ، وذلك حتي لا يحدث لنا مثلما حدث في ايطاليا واسبانيا التي استعانوا بهذا الامر وكانت النتيجة الاف من الموتي والمصابين في ايام قليلة! لا طريق لنا الآن غير الالتزام والأخذ بالأسباب والمكوث في البيت وعدم نزول الأسواق أو أماكن التجمعات او المساجد أو الكنائس أو أماكن الترفيه او المقاهي او النوادي أو المواصلات العامة لأن الموضوع خطير جدا ولا يمكن أن تتخيل أن دولة بحجم مصر يعيش فيها اكثر من ١٠٠ مليون مواطن  أن لا توجد بها اجراءات حماية او ان تقوم بمثل هذه الإجراءات الوقائية العامة من حظر تجوال في ساعات الليل والصباح ثم حظر للمطاعم والمقاهي والنوادي والأسواق والمواصلات العامة ايضا حتي تحافظ علي شعبها من اي إصابة جديدة لفيروس كورونا القاتل . ويكفي أن منظمة الصحة العالمية قد اثنت علي إجراءات مصر في حفظ صحة شعبها وان عدد المصابين بكورونا في مصر قليل جداااا ويعتبر الأقل عالميا والحمد الله ونسبة الشفاء الاسرع ايضا بالنسبة للمصابين !علينا أن نلتزم بالبيت كما تعلمنا من الحديث الشريف عندما قال الرسول عليه الصلاه والسلام إذا انتشر الطاعون" فليسعك بيتك " ونستجيب فورا لكل تعليمات الصحة والحكومة وننفذها فورا ونداءات الرئيس وتوصياته لنا  التي تظهر مدي حرص الدولة علي صحة جميع المواطنين دون تفرقة بين غني وفقير او وزير وغفير او مشهور ونكرة الأمر الذي يدعونا إلى الالتزام الاجباري حتي لا نخمي انفسنا فقط وانما لحماية غيرنا من الأصدقاء والأقارب والأبناء والأسرة كلها !من أجل هذا وجدنا الدولة بكل أجهزتها تعمل لهدف واحد وتحدي اكبر يواجه مصر والعالم كله وهو التخلص من فيروس كورونا في مصر وحماية الشعب من هذا الوباء القاتل بطبعه والذي تسبب في خسائر لا تحصي في اقتصاديات الدول المتقدمة التي تعتمد في العالم علي بعض الأنشطة  المحرمة التي تدر عليهم امولا طائلة مثل تجارة القمار والجنس والمخدرات والأعضاء البشرية ناهيك عن تجارة السلاح والاغذية والمواد الخام وغيرها من الصادرات ، فضلا عن التجارة في الأدوية والصناعات الصغيرة والتي صنعت منهم إمبراطوريات اقتصادية كبيرة !فلنلتزم جميعا بما أقرته الدولة والحكومة بالجلوس بالبيت خلال اسبوعين او اقل حتي نقضي تماما علي الفيروس بمنع انتشاره والسيطرة عليه حتي نحفظ حياة وصحة شعبنا العظيم ووطننا الغالي الذي نعيش فيه ونعمل جميعا من اجله!

مشاركة :