د.فتحي حسين يكتب: من سيفوز بـسبوبة مصل كورونا؟!

  • 3/21/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ربما تشهد الأيام المقبلة حالة من الصراع الشديد بين دول العالم المتقدم حول إنتاج مصل جديد لعلاج فيروس كورونا المستجد الذي قال عنه الخبراء وأهل العلم  بأنه شديد الخطورة والتأثير، لا يرى بالعين المجردة ، ولا يفرق بين دول فقيرة وغنية ولا بين حكومة وشعب او بين حاكم ومحكوم ولا بين مشهور وشخص عادي، لاسيما أن منظمة الصحة العالمية كانت قد صنفت فيروس كورونا بانه وباء عالمي ،بعد انتشاره في عدد كبير من دول العالم واصابة المئات بل الاف من المواطنين ناهيك عن خسائر بمليارات الدولارات !علي أي حال فالصراع علي إنتاج مصل جديد لفيروس كورونا قد بدأ علي أشده بين الدول الكبري من أجل إنتاجه وبالتالي الحصول علي الأرباح الخيالية التي تتعدي آلاف مليارات الدولارات!فهناك من يري أن الوصول إلى علاج او أمصال لهذا الفيروس ليست بعيدة علي الإطلاق، حيث أشهرت بعض الدول اسيافها واستعدت للسباق بين شركات الادويه ومن يربح الرهان ويكسب المليارات الاول وقبل الآخر كما هو معتاد في مثل هذه الازمات التي تستغلها دول بعينها للمتاجرة في الصحة وتحقيق مكاسب خيالية سواء كانت عن طريق الاتصال او المضادات الحيويه او الادوية ، وربما الفترة القادمة ستشهد حالة من الصراع بين العلماء في المعامل المختلفة ومراكز الابحاث حول من يجني ثمار الازمة والمحنة التي يواجهها العالم كله بسبب الوباء القاتل كورونا !ربما فيروس كورونا يدخل في إطار الحرب البيولوجية التي تستخدم بين الدول لترجيح كفة احد الاطراف المتصارعة عن الأطراف الأخرى، مثلما كان هناك دور الحرب الكيماوية والجرثومية وكلها اساليب سبقت الحروب النووية التي اختبرتها امريكا ضد اليابان ، ومن ثم كانت كورونا سلاحا جديدا يستخدم في الحروب لا تهدم مباني او مصانع ولا تحرق وزارات .!والحقيقة التي يريد الجميع معرفتها لم تظهر بعد وهي خاصة بمن الذي اطلق الكورونا ومن اي بلد ؟ وفي اي توقيت ؟ وهل من الصين ؟ ام ايطاليا ؟ ام امريكا ؟ وكيف اجتاحت  كورونا البلاد في اوروبا واسيا وشمال افريقيا ومصر وأمريكا وكيف اخترقت الحدود والمدن والأشخاص في البيوت وعلي المقاهي والنوادي والمطاعم والمدارس ! ولكن علي اي حال فمن المؤكد أن دول العالم سوف تدفع أرواحا واموالا وضحايا خلال هذه الحرب ولا يمكن لأحد أطراف الصراع أن يؤكد علي خروجه منتصرا بالرغم عدم اطلاق رصاصة واحدة خلالها ! لقد استطاعت كورونا ان تفعل ما لا تستطيع الاوائله ! فقد قامت باغلاق مدن صينية بأكملها وكلفت دولة مثل امريكا ٥٠ مليار دولار، وأوقفت الحياة في ايطاليا وفرنسا وبريطانيا ودول أوروبية أخرى علاوة علي وقف السياحة في هذه الدول ، ووفاة ما يقارب ٩٠٠٠ انسان واصابة ٣٠٠ الف فرد حول العالم في ايام معدودة !!هذه الأزمات دفعت دول العالم الكبري الي الدخول حلبة الصراع حول تورته الحصول علي المصل لإنتاج دواء لكورونا  حتي لا تفوت هذه الفرصة علي هزيمة واقتصاد بلدها .!لقد أصبحت كورونا وغيرها من الفيروسات سببا في قلق وخوف شعوب العالم من ناحية وسبوبة لدول متقدمة  بعينها  في الاقتصاد والعلم من أجل زيادة أرصدتهم و حجم اقتصادها  وانعاش خزائنها بالمليارات علي حساب شعوب الدول النامية وبلدان العالم الثالث والتي لا تهتم بالعلم والذين عليهم أن ينتظروا كل يوم مصيرهم المحتوم وهو الموت قهرا وجهلا !!

مشاركة :