أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، أن بلاده لن تتوانى عن القيام بعمل عسكري أكبر في منطقة إدلب، بشمال غرب سورية، إذا انتُهكت الهدنة التي تم التوصل إليها الأسبوع الماضي، كما تعهد بأنه سيبقي حدود تركيا مفتوحة أمام المهاجرين واللاجئين الساعين للوصول إلى أوروبا، إلى أن يلبي الاتحاد الأوروبي كل مطالبه. واتفقت تركيا وروسيا، اللتان تدعمان طرفين مختلفين في الحرب السورية، على وقف لإطلاق النار لوقف تصعيد اشتباكات في إدلب، أدت إلى نزوح نحو مليون شخص وجعلت البلدين يقتربان من مواجهة مباشرة. وفي كلمة ألقاها أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم، في البرلمان التركي، قال أردوغان إن «انتهاكات صغيرة لوقف إطلاق النار وقعت»، مضيفاً أن الأولوية بالنسبة لتركيا هي سلامة 12 موقعاً للمراقبة أقامتها في المنطقة، وتابع: «لن نكتفي بالرد حتى على أصغر هجوم هنا في إدلب، سنوجه رداً أقسى بكثير». وأوضح أردوغان أن الوضع تحسن في محافظة إدلب، لكنه لفت إلى أنه «لم يصل بعد إلى النتيجة المرجوة»، وأكد أنه سيبقي حدود تركيا مفتوحة أمام المهاجرين واللاجئين الساعين للوصول إلى أوروبا، إلى أن يلبي الاتحاد الأوروبي كل مطالبه. وتابع: «سنواصل الإجراءات القائمة على الحدود، إلى أن تتم تلبية كل توقعات تركيا، ومنها حرية التنقل، وتحديث الاتحاد الجمركي والمساعدة المالية، بشكل ملموس». ونُقل عن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قوله بشكل منفصل إن المحادثات بين مسؤولين أتراك وروس بشأن تنفيذ وقف إطلاق النار «إيجابية وبناءة حتى الآن». ووصل وفد روسي إلى أنقرة، أول من أمس، لإجراء محادثات بشأن تفاصيل الاتفاق الذي قال الطرفان إنه سيُستكمل بحلول الأسبوع المقبل. وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، للصحافيين في البرلمان، إن انتهاكات بسيطة للهدنة وقعت، لكنه أشار إلى أن موسكو حذرت دمشق لوقفها. وأضاف جاويش أوغلو: «نبحث حالياً إجراءات تتعلق بفتح الطريق السريع (إم 4) للمرور بشكل آمن». وأثار قرار تركيا، نهاية فبراير الماضي، إعادة فتح حدودها أمام اللاجئين، خلافاً مع بروكسل، وسجالاً حاداً مع اليونان، واتهم أردوغان اليونان بأنها «فعلت مع المهاجرين ما فعله النازيون»، لكن اليونان نفت اللجوء إلى العنف، واتهمت تركيا بدفع الناس اليائسين للقيام بمحاولات خطرة للدخول إلى أوروبا. ونفت الحكومة اليونانية، أمس، تقريراً نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، عن أنها تحتجز مهاجرين غير شرعيين يعبرون الحدود من تركيا، في موقع سري يمنعون فيه من الاتصال بمحامين ولا يمكنهم تقديم طلبات لجوء. ويحاول عشرات الآلاف من المهاجرين دخول اليونان، العضو في الاتحاد الأوروبي، منذ أن قالت تركيا، يوم 28 فبراير الماضي، إنها لن تبقيهم بعد ذلك على أراضيها بموجب اتفاق أبرمته عام 2016 مع بروكسل، في مقابل مساعدات للاجئين من الاتحاد الأوروبي. - الحكومة اليونانية تنفي تقريراً ذكر أنها تحتجز مهاجرين غير شرعيين في موقع سري.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :