قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس اللجنة التحضيرية العليا لمعرض إكسبو 2020 دبي، إنّ تنفيذ استراتيجية قوية للموروث من المعرض تعود بالنفع على المشاركين والاقتصاد المحلي على حد سواء هو أحد عناصر التحضير الرئيسية لمعرض إكسبو 2020 دبي. وأبلغ سموه مجموعة أكسفورد للأعمال، أنّ التخطيط للمرحلة التي تلي معرض إكسبو 2020 دبي، والتفكير في استغلال الأصول المادية التي يجري بناؤها الآن في موقع المعرض كان محور اهتمام دولة الإمارات منذ تقدّمها بطلب استضافة المعرض العالمي. وأضاف الشيخ أحمد بن سعيد: غالباً ما تكون استثمارات الدول والشركات المشاركة في المعرض كبيرة الحجم، ومن الأهمية بمكان تقديم خطة استغلال لاحق للأصول حسب الاقتضاء. وقال رئيس اللجنة العليا إن هناك خططاً للموروث من المعرض تخضع حالياً للتقييم وهي تهدف إلى تحقيق القيمة للمشاركين والاقتصاد المحلي على حد سواء، مضيفاً على سبيل المثال يمكن عن طريق الإبقاء على هياكل أجنحة المعرض في موقعها أو نقلها إلى موقع آخر في المدينة أو المنطقة أو العالم أن نصنع منصة دائمة لتبادل الخبرات والمعارف والشراكات التي تنشأ في معرض إكسبو 2020 دبي. وتسير تحضيرات إمارة دبي لاستقبال معرض إكسبو 2020 على قدم وساق، فقد أطلقت دبي الشهر الماضي برنامج إشراك الشركات الذي يهدف إلى تشجيع المؤسسات الإقليمية والعالمية على الاستثمار في المعرض، إلى جانب إطلاق بوابة مشتريات الشركات وبرنامج الرعاية التجارية. وأشار الى أن حكومة دبي تستهدف حضور 25 مليون زائر للمعرض العالمي، بينهم 17 مليوناً من الأجانب، ويتوقع المنظمون أن يحصد معرض إكسبو 2020 دبي عوائد اقتصادية تبلغ نحو 18.7 مليار دولار بحلول عام 2021، فضلاً عن خلق ما يقرب من 275,000 فرصة عمل حتى ذلك الحين، بيد أن المحللين يتوقعون أن يتطلب المعرض استثمارات تبلغ نحو 8 مليارات دولار. وقال: البنية التحتية كان لها دور رئيسي في مساعدة المعرض على تحقيق أهدافه موضحاً أن دبي تملك مطارين لاستقبال الزوار في الوقت الحالي، وستكون هناك شبكة سكك حديدية إقليمية جديدة، وستواصل دولة الإمارات أداء دورها كميناء مرسى كبير للشحنات واللوجستيات الدولية.