محمد الموجي.. أحد أبرز المجددين فى الموسيقى والغناء العربيين بعد ثورة يوليو ١٩٥٢، ولد فى ٤ مارس ١٩٢٣، ورحل عن الحياة فى الأول من شهر يوليو عام ١٩٩٥، بعد رحلة فنية غزيرة الإبداع أثرى فيها الموسيقى العربية بأعمال كثيرة، حيث كانت ألحان هذا الموسيقار العبقري، حاضرة فى الكثير من الأغانى التي نحب أن نستمع لها من عمالقة الطرب، فكان له دور كبير فى صناعة مجدهم، ومنهم عبدالحليم حافظ، الذى تعاون معه لأول مرة فى أغنية «صافينى مرة»، وكانت بداية عمل الثنائي معا؛ حيث قدما معا ٥٤ أغنية، كما كوّنا ثنائيًا مع كوكب الشرق «أم كلثوم»، وقدما معا الكثير من الأغاني، مثل: «للصبر حدود، إسال روحك، أوقدوا الأقدار، حانت الأقدار»، إضافة إلى ذلك قدم محمد الموجي الكثير من الأغنيات الناجحة مع الكثير من المطربين منهم: فايزة أحمد، وردة صباح... إلخ». وخلال لقاء تليفزيوني معه في برنامج «الحكم بعد المتداولة»، سرد الكثير من ذكرياته ومنها علاقته بالعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، وقال: كنت مع المؤلف سمير محجوب على كوبري إمبابة، سمعنا في الإذاعة أغنية عجبتنا من صوت مطرب، وحتى التلحين والكلمات، وقفنا لحد ما تنتهى، لنعرف من المطرب، فوجدنا أنها غناء عبدالحليم حافظ، شعر صلاح عبدالصبور، وألحان كمال الطويل، وكانت بعنوان «لقاء».وأضاف قائلا: «في تلك الفترة كنت أقدم ركنا موسيقيا في الإذاعة خاصًا بمحمد الموجي، مدته نصف ساعة، فذهبت للأستاذ حافظ عبدالوهاب، وطلبت منه أن يوصلني بصاحب الصوت، وبالفعل حضر معي العندليب الحلقة وأصبحنا أصدقاء، لدرجة أننا أكملنا الحديث بعد الحلقة، ومن هنا بدأت صداقتي معه، وكنت أنا وكمال الطويل ثنائيًا استثنائيًا مع عبدالحليم حافظ».وعن علاقته مع أم كلثوم قال: «كنت قريبا منها جدا، وقدمت لها العديد من الألحان إلى أن اختلفنا، بسبب التأخير عليها في أغنية «للصبر حدود»، فزهقت منى ورفعت عليا قضية فى المحكمة، وتم استدعائى أمام القاضى، وسألنى القاضى عن سبب تأخرى فرديت عليه بقولى: احكم عليا باللحن». وعن الاتهام له أنه يلحن الأغنية لأكثر من مطرب؟ قال: «هذا بالفعل حدث لا أنكره، «أنا قلبي إليك ميال» في الأصل تخص المطربة أحلام، وأنا أعطيتها لفايزة أحمد، وأغنية «والنبي ما انساه» كانت في الأصل لمها صبري، وحصلت عليها وردة الجزائرية، وأيضا أغنية «رسالة من تحت الماء» كنت حفظتها لهاني شاكر، وفيما بعد غناها العندليب».واستطرد قائلا: «كنت أحصل على أجرى مقدما من فايزة أحمد، مما كان يسبب لها مضايقات، وهذا كان حقي، كنت رئيسا لجمعية المؤلفين والملحنين خلفا لرياض السنباطي، أما عن امتلاكى مطعما كبيرا بوسط القاهرة؛ فكان فقط لأننى أحب ذلك، وكنت أقدم به فقرات استعراضية وأصواتًا غنائية جديدة».
مشاركة :