الجميع يعلم ما معنى بياع كلام وبياعين الكلام منتشرين في المجتمع بشكل عام وتجدهم في المنشآت وفي مكاتب العمل ولا تأخذ منهم سوى كلام في كلام ووعود مضروبة، وغير صادقين ، وبياع الكلام لا قول ولا فعل، وأفعاله معدومة، أوجد حوله مستمعين ومعجبين بكلامه، يثير انتباههم ويجذب أنظارهم بأفكاره التي للأسف تبقى مجرد كلام في كلام. ويلوم الآخرين إن قالوا له إفعل، ويلومهم إن قالوا له لا تفعل لايصنع الفرص ليحقق النجاح لذاته، تعود أن يتحدث أكثر ويعمل أقل، يردد عبارات مثل أبشر وتم …إلخ من الأكاذيب ويردد أيضاً دقائق وأعود، ولا يعود وغيرها من الأعذار المتنوعة، التي تدل على أنه من نوع بياع كلام. للأسف نحن نعيش في زمن قد كثر فيه بياعين الكلام أي المنافقين الذين يكونون أمامنا بوجه وخلفنا بوجه آخر ويبيعون لنا الكلام المعسول والجميل ومن خلفنا يتكلمون بالسوء عنا وهذه صفة بشعة جداً، وبياعين الكلام يكونون أيضاً نمامين ولا نتمنى ان نصادف أشخاص يكونون هكذا في حياتنا فهم أشخاص فارغين من الداخل وليس لديهم شيء سوى بيع الكلام الفارغ للآخرين والثرثرة عليهم وهم أشخاص غير جديرين بالثقة أبداً. عزيزي بياع الكلام.. إلى متى ستبقى تبيع كلاماً وتعتقد أن الناس لم تعرف هويتك وإلى متى ستبقى رغباتك أحلام وواقع أعمالك أوهام وإلى متى أقوالك لا تنطبق مع أفعالك أتمنى أن تعالج نفسك.
مشاركة :