معظم مؤلفات فلاسفة اليونان منحولة

  • 3/15/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة: «الخليج» لم تكن الفلسفة العربية الإسلامية مجرد ترجمة للفلسفة اليونانية إلى العربية، فهي تمثل من نواحٍ عديدة طوراً أعلى في مسيرة الفكر الإنساني، كون الفلاسفة العرب قد عاشوا وأبدعوا في عصر تاريخي مغاير، وقد مارست الفلسفة والعلم العربيان تأثيراً بالغاً في الفكر الأوروبي. هذا ما يؤكده المفكر ألكسندر أغناتنكو في كتابه «بحثاً عن السعادة.. الأفكار الاجتماعية السياسية في الفلسفة العربية الإسلامية»، ترجمه توفيق سلوم، عن قصور الثقافة، ويكشف أن مؤلفات الفلاسفة اليونانيين أغلبها منحول، مثل «سياسة» أرسطو و«جمهورية» أفلاطون. يشير المؤلف إلى أنه في القرن التاسع راج العديد من المؤلفات المنحولة على أصحابها، منها: أعمال مكرسة لتهذيب الأخلاق، «ملفوظات أفلاطون»، و«تأديب الأحداث»، و«ذم النفس»، ونسبت إلى أفلاطون عدة كتب في علم الصنعة (الكيمياء السحرية)، ومن أصناف المؤلفات المنحولة عليه مجموعة كتب تعنى بالسيمياء، ومن خلال هذه الكتب يتبدى لنا أفلاطون معلماً، وعلى نحو مماثل كانت تصورات المفكرين العرب عن آراء أرسطو الفلسفية، وغيرها، لا تستند إلى أعماله الأصلية فحسب، بل على المؤلفات المنحولة عليه. وراجت أيضاً مؤلفات فلسفية منحولة على أرسطو، أبرزها كتاب «أثولوجيا»، وتعرّف العالم الإسلامي إلى آراء الكثير من الفلاسفة اليونانيين، من خلال كتاب «الآراء الطبيعية، التي ترضى بها الفلاسفة»، المنسوب إلى أفلوطرخس، أما المؤلفات المنسوبة إلى بطليموس وفيثاغورث - كما يقول المؤلف - فكانت من الكثرة بحيث يصعب الإتيان على ذكرها كلها.يوضح المؤلف أن المؤلفات المنحولة راجت في الأوساط العلمية لأسباب عديدة، فقد كانت الإشارة إلى كون المؤلف من القدامى يسمح للمؤلفين القروسطيين ولقرائهم التظاهر بأن للكتاب المعني أهمية تاريخية فحسب، فلا يمت بصلة إلى الواقع المعاصر لهم، ومن هذه المؤلفات «العهود اليونانية» المنسوب لأفلاطون.

مشاركة :