انتعشت أسواق التمور في مكة المكرمة مع بدء العد التنازلي لدخول شهر رمضان المبارك؛ لتسجل إقبالا كبيرا في المبيعات وتدفقا متزايدا وحركة تسويقية نشطة من قبل المستهلكين، وذلك بحكم أن التمر من أهم مكونات مائدة الإفطار خلال الشهر الفضيل. وبين عبدالعزيز العنزي أحد المهتمين بالتمور في منطقة القصيم أنه اشتهر عند أهل القصيم عبارة (طباخ التمر)، وهو أشد فصول السنة حرارة، مبينا أن هذا العام تأخر ثمار التمر بسبب تأخر موسم طباخ التمر إلى ما بعد شهر رمضان المبارك؛ حيث يكون النخل نضجاً، ويتم جني (الخرف)، ويتم تجميع هذه التمور وفرزها بحسب جودتها، مؤكدا أن الموجود الآن في الأسواق هو من منتج العام الماضي، مشيرا إلى أن هناك الكثير من أنواع التمور التي تشتهر بها منطقة القصيم، ومنها السكري بنوعيه المفتل والمكنوز، وكذلك الخلاص والصقعي وأم الحمام، مفيدا بأن أسعار البيع تتراوح بين 150 و350 ريالاً للكرتون الواحد الذي يحتوي على ثلاثة كيلوجرامات من التمور. ومن جهته يلفت عوض عبدالرحمن (بائع) إلى أن التمر رفيق مائدة رمضان؛ إذ إن هناك أنواعاً وأصنافاً عدة من التمور يقبل على شرائها المستهلكون، سواء العائلات أو لسفر إفطار الصائم بالمسجد الحرام أو الجوامع والمساجد، مبينا أن سعر بيع الكيلو من تمر خلاص الخرج يبلغ 15 ريالا، بينما خلاص الأحساء عشرة ريالات، فيما الرطب السكري يبلغ 35 ريالاً، مؤكدا أن هناك حركة نشطة غير عادية يشهدها سوق التمور خلال الفترة الحالية شملت البيع والشراء جملة وتجزئة لتغطية احتياجات شهر رمضان الذي يعد أكثر المواسم استهلاكا للتمور. وفي هذا الصدد يفيد مدير الإعلام والنشر بأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني بأن هناك حملات رقابية تقوم بها الفرق الميدانية التابعة للأمانة لمراقبة ومتابعة ما يتم عرضه في أسواق ومحال التمور، مع القيام بأخذ العينات وفحصها في مختبرات الأمانة.
مشاركة :