القدس المحتلة - (رويترز): حظي بيني جانتس المنافس الرئيسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدعم القائمة المشتركة وهي ائتلاف لأحزاب عربية، أمس الاحد، لتشكيل حكومة فيما قد يشكل ضربة لخطط نتنياهو للبقاء في السلطة على رأس حكومة وحدة لمكافحة تفشي فيروس كورونا. وبعد ثالث انتخابات غير حاسمة في البلاد خلال أقل من عام تظل المقاعد التي حصل عليها أنصار نتنياهو في البرلمان أقل بثلاثة من العدد المطلوب للأغلبية. وطلب نتنياهو من منافسه الرئيسي الجنرال جانتس الموافقة على حكومة طوارئ لمحاربة الوباء العالمي. وفي وقت لاحق نقل بيان رسمي عن الرئيس الإسرائيلي قوله انه سيطلب من بيني جانتس منافس نتنياهو محاولة تشكيل حكومة بعد انتخابات أجريت هذا الشهر. وقال مكتب الرئيس ريئوفين ريفلين في بيان «غدا عند منتصف النهار سيكلف الرئيس بيني جانتس (رئيس حزب أزرق أبيض) بتشكيل حكومة». وقال أيمن عودة زعيم ائتلاف القائمة المشتركة في اجتماع مع الرئيس رئوفين ريفلين الذي يعقد مشاورات مع الاحزاب بشأن تشكيل حكومة جديدة ان الناخبين المؤيدين للقائمة قالوا «لا» قاطعة لحكومة يمينية بزعامة بنيامين نتنياهو. ونحو خمس المواطنين في إسرائيل من العرب لكن لم تشمل أي حكومة من قبل حزبا سياسيا عربيا. وتحظى القائمة المشتركة حاليا بثالث أكبر كتلة في البرلمان الإسرائيلي بعد أن حققت نتائج قياسية في انتخابات الثاني من مارس. ووصف عودة رئيس الوزراء نتنياهو بأنه محرض ضد الاقلية العربية في إسرائيل. ولن تنضم القائمة المشتركة إلى حكومة بقيادة جانتس لكنها قد تدعمها بما يكفي من الاصوات لتتولى الحكم. وأدان حزب ليكود مثل تلك الخطط وقال على تويتر «في الوقت الذي يعالج فيه نتنياهو أزمة عالمية ووطنية بأكثر الطرق مسؤولية يسارع جانتس لتشكيل حكومة أقلية اعتمادا على داعمي الإرهاب». وفي ضوء الاتهامات الجنائية التي يواجهها نتنياهو في ثلاث قضايا فساد كان من المفترض أن تبدأ محاكمته فيها يوم الثلاثاء وتأجلت حتى 24 مايو أيار بسبب انتشار المرض سارع خصومه السياسيون إلى التشكيك في دوافع اقتراحه لحكومة وحدة.
مشاركة :