الشخصية القيادية.. وقود الشركة الذي لا ينضب

  • 3/17/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

إذا ألقينا نظرة فاحصة على الشركات التي يلمع نجمها في سماء الأعمال، مثل: فيسبوك، وتويتر وغيرهما، فسنكتشف، من دون كبير جهد، أن الشخصية القيادية هي سر، أو بالأحرى، أحد أسرار وأسباب هذا النجاح. ولذلك لم يعد مستغربًا ذاك التنافس المحموم بين كبرى الشركات العالمية على اجتذاب الشخصيات القيادية المؤثرة؛ إذ يمكن لأشخاص يتمتعون بصفات قيادية أن يحدثوا نقلة نوعية على صعيد الشركة، وطرق أدائها، ومعدلات إنتاجها. الشخصية القيادية إذًا هي وقود الشركة الذي لا ينضب، وهي سر نجاحها أيضًا. وتزداد حتمية الحصول على هؤلاء القادة وضمهم إلى السُلم الإداري إذا كانت الشركة صغيرة أو ناشئة؛ فهذه الشخصيات النابغة ذات المهارات القيادة بإمكانها اختصار الوقت لهذه الشركات التي ما زالت تخطو أولى خطواتها في عالم المال والأعمال، ورسم طريق النجاح والتقدم لها. اقرأ أيضًا: كُن متفردًا.. سلوكيات القائد الفعّال القيادة والازدهار لعل من بين أبرز الاستبصارات التي قدمها مستشار الأعمال والخبير المعروف Ram Charan؛ في كتابه ذائع الصيت والمنشور عام 2017 “The High-Potential Leader”، هو أن ثمة علاقة طردية بين ازدهار الشركة وامتلاكها أكبر عدد ممكن من الشخصيات القيادية؛ فهؤلاء الأشخاص يتمتعون بحدس قوي، وقدرة كبيرة على رؤية القدرات المدفونة والمواهب الكامنة داخل كل فرد من أفراد الشركة. إن هذه الشخصية القيادية هي بمثابة الزيت الذي تتحرك به تروس مؤسستك، فبدونها ستخبط الشركة خبط عشواء، ولن تجد لها هاديًا ولا مرشدًا. أما القادة ذوو القدرات العالية والمواهب الكبرى فهم الذين يضبطون إيقاع الشركة ويرسمون ملامح استراتيجيتها العامة. ويتزايد الطلب على الشخصيات القيادية في عصر كذلك الذي تتزايد فيه الاضطرابات والأحداث المتلاحقة، فإذا كنا في عصر السرعة فسنكون بحاجة إلى وجود قادة يستطيعون التعامل مع هذه الأحداث المتلاحقة والمتراكبة. اقرأ أيضًا: أساليب التفكير.. طرق للإبداعسمات القادة الفاعلين1- استثمار الوقت: يدرك القادة الفاعلون والمؤثرون أن وقتهم ثمين؛ لذلك لا ينفقونه هكذا هباءً، وإنما يدخرونه لأكثر الأمور أهمية وجدوى، لكنهم، وفي المقابل، لا يتركون الأمور تسير دون إنجاز، وإنما يفوضون المهام لأشخاص آخرين، سوى أن مهمتهم لا تتوقف عند هذا الحد، وإنما هم يسعون إلى التأكد من أن موظفيهم لديهم ما يكفي من المهارات لأداء هذه المهام على الوجه الأمثل.2- إطلاق طاقات الآخرين: واحدة من أهم صفات القائد العظيم أنه لا يكتفي بما يقوله كل شخص عن مهاراته ومواهبه، وإنما يسعى هو بنفسه لاستكشاف تلك المواهب الكامنة والقدرات التي لا يعلم صاحبها عنها شيئًا، ثم يطلقها ويلهب حماس أصحابها، هكذا يستطيع القائد المؤثر أن يُعظّم من قدرات ومعدلات إنتاج موظفيه. اقرأ أيضًا: التفكير الخلاق.. كيف تجني مكسبًا من قلب الأزمات؟!3- تنفيذ الأفكار الكبيرة: لا يستعبد القادة الأفكار الطموحة ولا الأهداف العالية، سواء كانت أفكارهم هم أنفسهم أو أفكار أحد أفراد فريقهم، لكنهم لا يكتفون بهذا، وإنما يعملون على التعاون مع الآخرين؛ من أجل تحويل هذه الأفكار إلى خطة أعمال قابلة للتنفيذ. 4- استباق الأحداث: لا ينغلق القادة ذوو الإمكانات الكبيرة على أنفسهم، ولا يقصرون تفكيرهم على بيئتهم الصغيرة، وإنما هم يسعون إلى معرفة منافسيهم عن قرب، والتعرف على استراتيجياتهم المستقبلية، ومن ثم توقع ما قد يقومون به ثم التأهب له. هكذا يكون هؤلاء القادة متقدمون على الواقع بخطوة. اقرأ أيضًا: التسويق عن بعد.. 5 طرق لأداء ناجح5- بناء القدرة العقلية: يسعى هؤلاء القادة إلى توسيع مداركهم، وتنويع آفاق قدراتهم المختلفة؛ لذلك تراهم دائمًا منفتحين على كل ما هو غريب عنهم، وكل ما ليس مألوفًا بالنسبة لهم؛ إذ إن ذلك سيمنحهم قدرة على رؤية أوسع وأشمل. اقرأ أيضًا: القائد أم المدير.. أيهما أفضل للمؤسسات؟ القائد الخدوم.. بوصلة الإدارة القوية خرافة القائد العظيم.. كيف تنجح الشركات؟

مشاركة :