أكدت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي المديرة العامة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، أن الأشخاص من ذوي الإعاقة جزء من المجتمع لهم حقوقهم الواجب على الجميع احترامها انطلاقاً من احترام الإنسان بشكل عام أياً كان مستواه الاقتصادي أو الاجتماعي، سواء من الأشخاص ذوي الإعاقة أو غير المعاقين. وفي حديثها الذي وجهته لوفد طالبات الجامعة القاسمية أثناء زيارته للمدينة، دعت الشيخة جميلة القاسمي الطالبات إلى تحمل المسؤولية والمساهمة في الارتقاء بالمجتمع حسب التخصص الذي اختارته كل واحدة منهن، مشيرة إلى أن أبواب المدينة مشرعة دائماً لاستقبالهن كي ينهلن من الخبرة في كيفية التعامل مع أبناء هذه الشريحة وتقديم الدعم والمساندة بالتطوع أو أي مجال آخر يخترنه. كما أعربت عن أملها في رؤية الأشخاص من ذوي الإعاقة ضمن صفوف طلبة الجامعة القاسمية أسوة بأقرانهم من غير المعاقين ينهلون العلم والمعرفة ويسهمون بقدراتهم ومواهبهم في رفد المجتمع بالطاقة الإيجابية البناءة. وتوجه الدكتور رشاد محمد سالم مدير الجامعة القاسمية بالشكر إلى الشيخة جميلة القاسمي على ما بذلته وتبذله في خدمة الأشخاص من ذوي الإعاقة، وأكد أن الجامعة جاهزة للتعاون مع المدينة في مختلف المجالات، وسيكون من المفيد جداً للطالبات عقد اجتماعات دورية كلما أمكن ذلك مع الشيخة جميلة القاسمي للاستفادة منها واكتساب الخبرة من تجربتها العميقة. وأبدت طالبات الجامعة القاسمية في الشارقة استعدادهن للتطوع مستقبلاً في مختلف الفعاليات التي تنظمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية كمخيم الأمل ومهرجان الكتاب المستعمل، ليسهمن ولو بقدر بسيط في دعم ومساندة هذه المؤسسة العريقة التي أخذت على عاتقها تمكين وتدريب وتأهيل الأشخاص من ذوي الإعاقة فكانت بحق مؤسسة رائدة ذاع صيتها العطر في أرجاء الوطن العربي والمنطقة واستحقت بكل جدارة هذه السمعة الطيبة والمتميزة في شتى الميادين والمجالات. وعبرت الطالبات عن إعجابهن الكبير بالمستوى الراقي للخدمات التي تقدمها المدينة لهذه الفئة من أبناء المجتمع، حيث شملت الزيارة التي قمن بها صباح امس الأربعاء 10 يونيو/حزيران 2015 مختلف فصول مركز التدخل المبكر وقسم التأهيل المهني ومدرسة الوفاء لتنمية القدرات وكن قبل ذلك قد استمعن إلى شرح واف عن تاريخ المدينة ومختلف أقسامها وفروعها. وفي ختام الزيارة قدم الدكتور رشاد درع الجامعة إلى الشيخة جميلة القاسمي.