ظلموا الواتس أم ظلمهم

  • 3/17/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بعض المضافين في قروبات الواتس كأنه يغرد لوحده يكثر الإرسال ظنا منه أنه أجاد وأفاد، وأنه فارس المجموعة ولا مثله في القروب أحد قد أخذ بمبدأ اثبات الوجود.. وليس الجود بالموجود.. ولو أخذ بمبدأ زر غباً تزدد حباً لوجد قبولا وحباً… أهم شيء عنده ظغطة زر وقصْ وانسخْ وانت ماشي فتجد رسائله متتابعات متتاليات متواليات،، متماثلات كثيرات مملات،، ولهذه وتلك (•• آفات وآفات ••) أنه يسبب القلق الشديد لكل من وضع خاصية الإشعارات تعمل في جواله فالاشعارات والتنبيهات لا تتوقف والتدفق جاري وربما يمتليء ملف الصور ويمتليء الجوال وتأتي إشارة أن مساحة التخزين ممتلئة. أنه يثقل على أهل الجوالات أحمالهم فتزداد مرات التعليق وما يتبع ذلك من {معاناة} إن كثرة الإرسال تفقد قيمة الرسائل لأنها في الغالب لا تقرأ فإذا كانت لا تقرأ فلماذا هذه الكثرة.. لو فرض أن المجموعة المضافة عددهم ١٠٠ وكل مضاف أرسل في اليوم رسالة فالعدد سيصل إلى ١٠٠ رسالة في اليوم فكيف إذا كان عدد المضافين أكبر فأعداد الرسائل سيكون مضاعفا والعداد لن يتوقف.. بل إن بعض المضافين يرسل في اليوم ١٠٠ رسالة،، وبعدها عليك الحساب وعلينا العتاب،، فهل نتوقع أن تقرأ هذه الرسائل له أو لغيره أن كثرة الرسائل وتتابعها قد يقع في النقص بسبب ضعف العناية والمراجعة والتدقيق والتحقق والتثبت من قبل المرسل فيحصل الزلل ويكثر الخلل. إن المتلقي يضيع وقته في حذف الدردشة خوفا من إشارة الامتلاء وهروبا من الإغلاق وعواقبه فيضيع جهده ووقته ويضيع جهد ووقت المرسل نفسه.. فلو اكتفى بالقليل فالقليل مع القليل بركة لو جاءت مشاركاته كل ثلاثة أو أربعة أيام أو في الأسبوع مرة فسيكون لها استقبالا حارا وحفاوة وترحيبا وعناية واهتماما خاصة إذا كانت من وحي قلم المرسل لأنها ستكون جديدة والجديد ممتع ومفيد. ٦🟡[ كثرة الإرسال تساوي = كثرة التكرار وكثرة التكرار تعني الملل والسآمة وغالب من يعتمد على النقل ولا يعتمد على صناعة المحتوى سيرى رسائله قد سبقته في مجموعات أخرى فهي متداولة متكررة فلم يأتي بجديد >••• أذكر في أحد القروبات أرسل مرسل مجتهد ٢٥ رسالة عبارة عن:{ بطاقة تصبيحة }: في لحظة ودفعة واحدة كلها تصبيحات >••• وأذكر مرة حسبت لشخص ( ما ) في قروب ( ما ) أرسل في ساعة ( ما ) ١٢ رسالة وأقترح التخفيف وضرورة الانتقاء والعناية التامة بالمشاركات فالكيف مقدم على الكم ليس المقصود |{ كم }| ترسل ولكن المقصود كيف؟ ترسل فالجودة والنوعية مطلوبة والتحري والتثبت والتأني مطلوب والمراجعة والتدقيق مرغوب ومن آفات كثرة الرسائل أن هذا المرسل ينشغل عن واجباته فيفقد التوازن بين السنن والواجبات وفقه الأولويات فينشغل بالمشغلات ساعة لأهلك وساعة لنفسك وساعة لربك وساعة لجوالك فالهدوء الهدوء والسكينة السكينة فليس كل ما وقعت عليه عينك ترسله وليس كل ما يعلم ينقل قبل أن ترسل خذ جولة سريعة على القروبات وخاصة القروب الذي سترسل إليه هل رسالتك هذه قد أرسلها قبلك أحد أو أنك أرسلتها لهم من قبل فلا تدري ………. وأحيانا ترى في مجموعة واحدة نفس الرسالة تكررت ثلاث أو أربع مرات فلو اطلع الثاني لم يرسل وكذلك الثالث والرابع ولا يعني التقليل من قيمة رسائل الذين نهجوا طريقة { الكثرة في الإرسال } ففيها الخير والبركة والنفع ولكن المقصود المعالجة لهذه الطريقة والتهدئة ومرعاة أحوال الناس وترك مساحة كافية للقراءة وأعطني وقتا حتى أقرأ ما ترسل وامنحني وقتا لتقرأ ما أرسل وفي الختام أقول لكل المكثرين من الإرسال والمدمنين على ذلك رويدا رويدا وتمهلوا فساهر الواتس لا يرحم فلا تظلموا الواتس ولا يظلمكم فاصلة، عذرا لا أقصد أحدا بعينه فهي رسالة للجميع.

مشاركة :