صنعاء الخليج: علمت الخليج أن مكونات سياسية في صنعاء ما زالت تجري مشاورات بشأن المشاركة في لقاء جنيف الخاص بالأزمة اليمنية، المقرر انطلاقه منتصف الشهر الجاري، فيما قالت جماعة الحوثي إن المشاورات لم تكتمل بعد حول التمثيل بين المكونات السياسية التي يجب أن تشارك في حوار جنيف. وقال مصدر مقرب من دائرة المشاورات تلك ، إن المكونات السياسية، وهي على صلة بقيادة جماعة الحوثي وتتشاور معها، مثل الحزب الاشتراكي وحزب المؤتمر وحزب العدالة وحزب اتحاد القوى السياسية، تدرس خيار المشاركة في مؤتمر جنيف على أساس أن يكون الحوار بين الأطراف السياسية، وليس بين الحكومة اليمنية الشرعية وجماعة الحوثي وحلفائها. وأوضح أن هناك موقفين يتشكلان في هذه المشاورات التي تجري في صنعاء بين ممثلي مكونات على صلة بجماعة الحوثي، الأول إعلان مقاطعة جنيف إذا كان سيتم الحوار بين الحكومة اليمنية كطرف والحوثيين وممثلي المكونات السياسية القادمة من صنعاء ومنها جناح صالح في حزب المؤتمر كطرف مقابل، فيما يتمثل الموقف الثاني في الذهاب إلى جنيف وإعلان رفض صيغة الحوار مع الرئاسة والحكومة اليمنية والتمسك بصيغة الحوار بين الأطراف السياسية. وكان محمد عبدالسلام الناطق الرسمي لجماعة الحوثي قال على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إننا ننوه بأن المشاورات لم تكتمل بعد حول التمثيل بين المكونات السياسية التي يجب أن تشارك في حوار جنيف، كما أننا لم نستلم بعد توضيحات من الأمم المتحدة حول الترتيبات اللازمة لإجراء هذا المؤتمر. وقال إن هذا التوضيح يأتي تعقيباً على موقفنا السابق فيما يخص ترحيبنا بأي دعوة للأمين العام للأمم المتحدة لدعوة المكونات السياسية اليمنية للمشاركة في مؤتمر جنيف من دون وضع شروط مسبقة. وسبق للناطق باسم حزب المؤتمر الشعبي العام، جناح علي صالح، أن أعلن ترحيب الحزب بعقد مؤتمر جنيف لإجراء مشاورات بين المكونات السياسية اليمنية من دون شروط مسبقة لأي منهم.
مشاركة :