أطلع وفد المجلس الوطني الكردي - السوري، برئاسة عبدالحميد درويش، رئيس لجنة العلاقات الوطنية والخارجية للمجلس، الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، خلال اللقاء الذي عقد بينهما أمس، على نتائج مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية الذي استضافته مصر على مدى اليومين الماضيين بإشراف المجلس المصري للشؤون الخارجية. وذكر درويش للصحفيين عقب اللقاء، أن الوفد ناقش مع العربي نتائج مؤتمر القاهرة لأطراف المعارضة السورية، وإمكانية توحيد جهودها، وسبل تنفيذ خريطة الطريق من أجل التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة في سوريا، مؤكدا أن العربي رحب بخريطة الطريق، التي خرجت عن المؤتمر، كما أبدى استعداده لتبني أي مبادرة تؤدي إلى وصول السوريين إلى حل ينهي الأزمة الراهنة. وأعرب درويش عن ارتياحه لمخرجات مؤتمر القاهرة، موضحاً أنه ولأول مرة تتخذ المعارضة السورية قرارات سياسية موضوعية ومعتدلة، عكس ما كان يجري في السابق من اختلافات، وقال: إننا خرجنا بقرارات جيدة بالنسبة للوضع السياسي وخارطة الطريق، التي تهدف لإيجاد حل سياسي لإيقاف القتال الدائر في سوريا. وأضاف أن المعارضة بانتظار مؤتمر الرياض الذي سيعقد بعد شهر رمضان، ونأمل أن يكون الخطوة الأخيرة في طريق الحل السياسي، لافتاً إلى أن المؤتمر المنتظر سيشهد توسيع دائرة المشاركة، حيث ينضم اليه عدد من الأطراف التي لم تشارك في مؤتمر القاهرة. وكان مؤتمر المعارضة السورية الذي اختتم أعماله في القاهرة مساء الثلاثاء، أكد استحالة الحسم العسكري ومأساويته بالنسبة للأزمة السورية، وفي الوقت نفسه استبعد استمرار منظومة الحكم الحالية، التي لا مكان لها ولرئيسها في مستقبل سوريا. وشدد على أن الحل السياسي التفاوضي، هو السبيل الوحيد لإنقاذ سوريا، من خلال التفاوض بين وفدي المعارضة والنظام برعاية الأمم المتحدة، ومباركة الدول المؤثرة في الوضع السوري، مشيراً إلى أن وثيقة خريطة الطريق التي أقرها في ختام أعماله تتضمن آليات تنفيذ عملية قابلة للتحقق، وقادرة على الانتقال لتسوية سياسية غايتها تغيير النظام بشكل جذري وشامل، والذهاب إلى نظام ديمقراطي تعددي، يوفر الحرية والكرامة والعدالة والمساواة لكل السوريين.
مشاركة :