دبي: «الخليج» نظمت غرفة تجارة وصناعة دبي، في مقرها ندوة بالتعاون مع غرفة التجارة الدولية - الإمارات، حول قواعد التجارة الدولية الحديثة 2020 المعروفة باسم «قواعد إنكوترمز 2020»، والتي أطلقتها غرفة التجارة الدولية ودخلت حيز التطبيق للعشر سنوات المقبلة ابتداءً من يناير الماضي.وتعتبر «قواعد الإنكوترمز» مجموعة من القواعد التي وضعتها غرفة التجارة الدولية من أجل تسهيل التجارة العالمية من خلال إيضاح التزامات كافة الأطراف المعنية بعملية التجارة، والتعريف بمسؤوليات المصدرين والمستوردين، مما يسمح بخفض المخاطر والتحديات والتعقيدات المرتبطة بمنظومة التجارة العالمية. وتقوم غرفة التجارة الدولية بتحديث هذه القواعد كل عشر سنوات للاستخدام خلال فترة السنوات العشر المقبلة.وأدار الورشة فنسنت أوبريان، أحد خبراء غرفة التجارة الدولية، وعضو اللجنة التنفيذية للجنة المصرفية لغرفة التجارة الدولية، الذي استعرض مع الحضور المصطلحات العالمية الجديدة، وعرفهم بالنسخة الحديثة من القواعد التي تساعدهم على الاستفادة منها في تعزيز تجارتهم مع الأسواق العالمية. وأشارت جهاد كاظم مدير إدارة الخدمات القانونية في غرفة تجارة وصناعة دبي إلى أن الورشة تعتبر أساسية لكل التجار من مستوردين ومصدرين راغبين بالارتقاء بتنافسيتهم التجارية، لأنها تعزز من وعي جميع الأطراف المعنية بالتجارة ومصطلحاتها الجديدة، وتساهم في مساعدتهم على الاستخدام الأمثل لأدوات التجارة العالمية بشكل ينعكس إيجاباً على تجارتهم. ولفتت كاظم إلى أن «غرفة دبي» حريصة على الارتقاء بخبرات ممثلي القطاع الخاص في الإمارة وخصوصاً العاملين في القطاع التجاري الذي يعتبر ركيزة اقتصاد إمارة دبي، مؤكدةً أن هذه القواعد التي استعرضتها الندوة ستحقق الضمانة القانونية لمعاملات التجار، وتبسط لهم العقود التجارية وتسهل عليهم ممارسة أعمالهم.وقال أوبريان إن غرفة التجارة الدولية التزمت منذ تأسيسها في العام 1919 بتسهيل التجارة العالمية وتذليل التحديات، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تشكل نموذجاً في الاستفادة من التجارة المفتوحة لتعزيز مكانتها كمركز تجاري عالمي.ولفت أوبريان إلى أن الوقت ملائم جداً للشركات أكثر من أي وقت مضى لفهم واجباتها ومسؤولياتها فيما يتعلق بتجارة وبيع السلع وخصوصاً عبر الحدود الدولية، مشيراً إلى أن «قواعد الإنكوترمز» توفر إرشادات محددة وواضحة تساعد على تبسيط وتسريع إجراءات التصدير والاستيراد بشكل يومي، ولها انعكاسات إيجابية على التجارة عبر الحدود الدولية.وتنظم «غرفة دبي» باستمرار العديد من الورش التدريبية والتعريفية التي تهم قطاع الأعمال في الإمارة، وتساهم في تعزيز وعيهم بآخر التطورات والمستجدات القانونية والتشريعية التي تنظم بيئة الأعمال وتساهم بخلق بيئةٍ محفزةٍ لها. وتعتبر الغرفة من رواد مقدمي الخدمات الذكية في الإمارة حيث بلغت نسبة التحول الذكي في خدماتها الأساسية 97% ومن بينها خدمة الوساطة الذكية.