الدمام صالح الأحمد وقف 90 مشاركاً ومشاركة على مستوى المناطق والمحافظات التعليمية بالمملكة أمس، على رؤية ورسالة وأهداف البرنامج الوقائي الوطني للطلاب والطالبات (فطن)، الذي أقيم تحت رعاية وزير التعليم الدكتور عزام الدخيّل وتستضيفه إدارة تعليم المنطقة الشرقية، علي مدى يومين بفندق «توليب إن» بالخبر، بحضور مدير عام برنامج (فطن) ناصر العريني، ومدير عام تعليم الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس. وأشار مدير عام برنامج (فطن) ناصر العريني إلى أن عدد المستهدفين من المتدربين والمتدربات بالبرنامج، يبلغ 710 خبراء وخبيرات لتحصين 5 ملايين طالب وطالبة ضد المشكلات السلوكية، كالمخدرات والانحرافات والمشكلات الفكرية كالانتماءات المشبوهة، مبيناً أنه تم إطلاق عدد من الدورات لإعداد 360 خبيرا وخبيرة. وأضاف «نسعى إلى أن يكون البرنامج عام 1440هـ رائدا في إكساب الطلاب والطالبات وأسرهم والعاملين في الميدان التعليمي المهارات الشخصية والاجتماعية، التي تجعلهم قادرين على التعامل مع مستجدات العصر في اطار تعاليم ديننا الحنيف والأهداف الوطنية، ونسعى لأن تكون هناك شراكات مجتمعية مع الجهات التي تهتم بهذا الجانب». وقال العريني إن مرحلة انطلاق البرنامج على مستوى المملكة قريبة جداً، وعملية التهيئة والإعداد شبه كاملة وسيكون للمملكة حضور واضح في البرامج الدولية الوقائية الشاملة، التي ستسهم في البعد الأمني والاجتماعي والاقتصادي والبعد التعليمي والصحي، من خلال تقديم هذه المهارات الشخصية والاجتماعية لأبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات. وأشار إلى أن أهداف المشروع كبيرة وله شراكات متعددة بين التعليم وعدة قطاعات، ليجني ثمارها الطلاب وتنعكس على المجتمع. وحول حماية الطلاب من الانحرافات السلوكية عبر هذا البرنامج، أوضح أن شمولية البرنامج وتعدد محاورة بتنمية المهارات الشخصية للأبناء والاجتماعية، من خلال التفكير الناقد والتواصل والحوار والذكاء الوجداني والعاطفي، وصولاً لإدارة الوقت، ستمكن أبناءنا من صقل شخصياتهم بشكلٍ سوي وواثق ونافع وتوظيفها بالشكل الذي يخدم دينه ومليكه ووطنه. وعن مسارات انطلاق البرنامج، قال العريني، «سننطلق من خلال مسارين، المسار الإعلامي وهو شامل على مستوى المملكة في جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والحديثة، والمسار الميداني من خلال التدريب وحزمة من المهارات التي ستقدم لأبنائنا للوقاية من الوقوع في المشكلات». وعن الدور الذي سيلعبه برنامج (فطن) للحد من التأثير السلبي من قبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي خصوصاً من المراهقين والشباب قال، إن البرنامج سيحول الاستخدام السلبي إلى إيجابي من خلال مهارات البرنامج التي سيكتسبونها، مشيراً إلى انطلاقة برعاية ومتابعة كاملة من وزير التعليم، الذي أطلق مؤخراً تغريدة هاشتاق (كلنا للوطن فطن) التي سجلت حضوراً ومشاهدة كبيرة من قبل الشباب، وبالتالي هؤلاء الشباب سيصنعون الشاب السعودي الإيجابي من خلال استثمار وسائل التواصل الاجتماعي، ونحن نؤمن بهذا وعلى مستوى التحدي. وأضاف العريني أن البرنامج يسعى للوصول لأهداف بعيدة على عدة مراحل في كافة إدارات التعليم والمدارس وفق خطوات عملية ميدانية وإعلامية، ولدينا لجان فنية وعلمية تتولى الإعداد والمراجعة للحقائب العلمية، وتركز الحقائب التدريبية على مهارات (فطن)، فيما تركز وثيقة منهج على المهارات الشخصية والاجتماعية من الروضة إلى الجامعة مرورا بالثانوية. من جهته أوضح مدير تعليم الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، خلال كلمته بالملتقى بأن (فطن) هو برنامج رئيس ومهم، خصوصاً أن هذا الملتقى يتماشى مع سياسة المملكة، واليوم نحن في زمن الجودة والإبداع، فالبرنامج هو فريد من نوعه باعتباره برنامجا وقائيا، فهو لا يقف عند التعليم بل يشمل جميع شركاء هذا الوطن، وأضاف بأننا على مقربة مع موعد التحول لمجتمع المعرفة بدعم قيادتنا الرشيدة، وهو أن تكون المملكة بمنتجاتها وخدماتها معيارا عالميا للجودة والإتقان في عام 1444 هـ من خلال نافذة الجودة الشاملة.