«التعليم» تطلق البرنامج الوطني لوقاية الطلاب من الانحرافات السلوكية «فطن»

  • 10/22/2015
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

قال عزام الدخيل وزير التعليم إن الوزارة شرعت في وضع برامج لوقاية طلاب وطالبات المدارس من الانحرافات الفكرية والسلوكية، التي تتمثل في عديد من المشكلات كالانتماءات المشبوهة لجماعات متطرفة، مشيراً إلى وجود هجمات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لاستهداف صغار السن. وأضاف أن ما يتم تداوله حالياً من خلال وسائل التواصل الاجتماعي من هجمات مسعورة، فضلاً عن الألعاب الإلكترونية التي تدعو للتطرف الفكري، التي استُغلت من قبل ذوي النفوس الدنيئة لاستهداف صغار السن الأطفال والناشئة للعبث بأفكارهم وزرع العدوانية والإجرام في سلوكهم، يؤكد أهمية التكوين الشخصي والاجتماعي لوقاية أنفسهم ومجتمعهم منها. وأشار وزير التعليم خلال تدشينه فعاليات البرنامج الوطني لوقاية الطلاب والطالبات من الانحرافات السلوكية "فطن" أمس، إلى أن وزارة التعليم تسعى من خلال هذا البرنامج وبمشاركة تكاملية وفاعلة مع وزارة الداخلية إلى حفظ الشباب من السقوط في براثن الانحراف السلوكي والفكري، مبيناً أنهم سيستثمرون البرنامج في مساراته الميدانية والإعلامية، للاستفادة من المعلم القدوة، والمنهج الدراسي والأنشطة المصاحبة، ومصادر التعلم، ودور أكبر للمدرسة من خلال برامجها وفعالياتها المختلفة التي تعزز القيم الوطنية، وتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي والتقنية الإلكترونية في إكساب تلك المهارات. وزاد إن تكامل الجهود وتوظيف البرامج والمشروعات باتجاه صناعة جيلٍ فطنٍ ذكيٍ، مؤكدٍ لذاته واعٍ بما يدور حوله، وقادر على مواجهة مشكلاته والتعامل معها، مهمة ليس من السهل تحقيق أهدافها، دون أن يكون هناك إطار مرجعي منظم، يحكم تلك البرامج والمشروعات ضمن المنظومة التعليمية، التي يعَّول عليها في بناء الفرد، ليكون الجيل القادم هو الاستثمار الوطني الأمثل لهذه البلاد في مواجهة من يتربصون بالمجتمع وأفراده. ولفت الدخيّل النظر إلى أهمية المشاركة مع وزارة التعليم، لتحقيق هذا الهدف الوطني السامي ليكون الجيل فطنا واقعا وطنيا بأسرع مما خطط له، متطلعاً لمزيد من العناية والاهتمام بالدور الكبير للأسرة وارتباطها بالمدرسة لتحقيق التواصل ومدّ الجسور بينهما خدمة للشباب. من جانبه، أكد الدكتور عبدالرحمن البراك وكيل وزارة التعليم لشؤون البنين، على أهمية تضافر الجهود في جميع القطاعات الحكومية والأهلية لتحقيق الأمن الفكري والأخلاقي، حماية لأجيالنا من تغلغل التيارات الفكرية المنحرفة، من خلال ترسيخ وسطية الإسلام واعتداله وتوازنه في نفوس شبابنا، وتعزيز انتمائهم لوطنهم ولقيادته الرشيدة. وقال البراك إن تحصين الشباب ضد الفكر المنحرف أيسر من مدافعته بعد تمكنه منهم، خاصة أنه لا مجال لحجبه عن المجتمع في ظل الثورة الإلكترونية الحديثة، واستغلال أعداء الدين والوطن الإمكانات التقنية المتاحة، والأجهزة الذكية، ووسائل التواصل الاجتماعي، للنفوذ إلى عقول بعض أبنائنا ليتحولوا إلى قنابل موقوتة لهدم الدين ومكتسبات الوطن، وأضحوا أدوات طيعة تسعى في تحقيق أهداف العدو. وأشار وكيل وزارة التعليم لشؤون البنين إلى أهمية الحوار الرشيد داخل المجتمع الواحد، وتقويم الاعوجاج الفكري بالحجة والإقناع في مجتمعات الشباب تحديداً، وذلك كونهم الهدف الأول لتلك الجماعات الإرهابية وهم وقود تلك الفرق المنحرفة، منوهاً أن فئة الشباب لدينا في المملكة هي الفئة الكبرى، حيث يشكل من تقل أعمارهم عن 15 عاماً 35 في المائة من المجتمع السعودي، ويشكل منهم دون سن 30 سنة 67 في المائة.

مشاركة :