في 16 مارس، أجرى عمال في شركة تصنيع معدات الموانئ بمنطقة التنمية الاقتصادية والتكنولوجية بميناء سوتشو تايتسانغ، بمقاطعة جيانغسو ، عمليات تفتيش سابقة للمصنع لرافعات حاويات من نوع الإطارات ليتم تصديرها إلى الأسواق الأجنبية. التصوير: جي هايسين، صحيفة الشعب اليومية أونلاين تلبية للاحتياجات العاجلة لشركات شانغهاي، طرحت حكومة شانغهاي"قائمة الحلول" بعد معرفة "قائمة المشاكل"، لتعزيز معدل استئناف الصناعات ذات الاستثمار الأجنبي لتصل إلى 99.9٪؛ وقد قامت إدارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات في قوانغدونغ بفرز قائمة بـ 102 شركة تصنيع رئيسية وأطلقت آلية خدمة التتبع "واحد لواحد"؛ ورفعت جيانغشي عوائق الاستيراد والتصدير، واستأنفت رحلات قطار الشحن جيانغشي – اوروبا؛ واستؤنفت جميع رحلات البضائع بين نانتشانغ ولييج البلجيكية... ومع استمرار تحسن الوضع الوبائي، اتخذت العديد من المناطق الصينية تدابير مختلفة ومنظمة على مستوى السلسلة الصناعة بأكملها لتسريع استئناف العمل والإنتاج. وهذا لا يوفر دعمًا عاجلاً للمؤسسات لحل احتياجاتها الملحة فحسب، بل يوفر أيضًا دعمًا قويًا للحفاظ على استقرار وأمن السلسلة الصناعية العالمية وسلسلة التوريد. بعد تفشي وباء الالتهاب الرئوي التاجي الجديد، يشعر المجتمع الدولي عمومًا بالتفاؤل بشأن السلسلة الصناعية وسلسلة التوريد في الصين، ولكن هناك أيضًا مخاوف من انتشار الوباء عالميًا، مما سيؤثر على السلسلة الصناعية وسلسلة التوريد في الصين. فكيف يمكن ان ننظر إلى هذه المشكلة بعقلانية؟ على المدى القصير، يعد تأثير الوباء على الاقتصاد الصيني أمرا لا مفر منه ، كما ستتأثر بعض الصناعات والشركات، بسبب تؤثر سلسلة التوريد العالمية. كما أن وضع الوقاية من الوباء ومكافحته في البلدان الأجنبية سيكون له تأثير أيضًا على الصين. وقد تواجه بعض شركات التجارة الخارجية صعوبات في تلقي الطلب، وتنفيذ العقود، وتواجه الخدمات اللوجيستية المزيد من الصعوبات والعوائق.. من ناحية، تمتلك الصين أكبر نظام تصنيع في العالم وأكثرها اكتمالاً، وتحتل مكانة مهمة في السلسلة الصناعية العالمية وسلسلة التوريد. وبعد ظهور الوباء، أطلقت شركة "غري الكتريك ابلاينس" و"ميديا قروب" وشركات الأجهزة المنزلية الأخرى خطوط لانتاج الكمامات. ونجحت شركة "سايك جي ام وولينغ " في تصنيع مكنة آلية بالكامل لتصنيع الكمامات في 76 ساعة فقط. وقامت شركة سينوبك ببناء مصنع لإنتاج قماش الكمامات في 12 يومًا. حيث عكست الحرب العابرة للحدود على فيروس كورونا، نظام التصنيع الكامل للصين وقدرات الدعم الأولية والنهائية. في نظام سلسلة القيمة العالمية الذي تزداد فيه أهمية عوامل الإنتاجية والبنية التحتية، تتمتع الصين بميزة نسبية لا يمكن تعويضها. ويمكن القول ان الوباء قصير المدى لا يمكنه ان يهز مكانة الصين في سلسلة الصناعة العالمية وسلسلة التوريد. من ناحية أخرى ، يستمر وضع الوقاية من الوباء والسيطرة عليه في الصين في التحسن، ويتم تسريع انتعاش النظام الإنتاجي والمعيشي. وقد استأنفت الصناعات الرئيسية، بما في ذلك الشركات ذات التمويل الأجنبي، والشركات الرائدة العمل والإنتاج. وهذا لا يظهر قوة ومتانة السلسلة الصناعية وسلسلة التوريد في الصين فحسب، بل يحافظ أيضًا على أمن سلسلة التوريد العالمية. ليس ذلك فحسب، فقد تبنت الصين سلسلة من الإجراءات السياسية للتحوط من تأثير الوباء، وستدخل المزيد من التدابير الهادفة. ولهذا السبب، فعلى عكس ما توقع البعض بأن الوباء سيجعل السلسلة الصناعية وسلسلة التوريد تغادر الصين، بل رأينا أن جاذبية الصين للسلسلة الصناعية باتت أقوى. إذا أخذنا نظرة بعيدة المدى، فسوف نجد أن الصين ليست فقط جزءًا مهمًا من سلسلة التوريد العالمية فحسب، ولكنها أيضًا "سوق العالم". حيث الى جانب طرحها حزمة من الإجراءات قصيرة المدى لمساعدة الشركات، تعمتد الصين ايضا آلية طويلة المدى لتحسين بيئة الأعمال. وبفضل سوقها الضخمة وصناعاتها الجديدة سريعة النمو وبيئة اعمالها التي تتحسن باستمرار، فإن المزايا الشاملة للصين في السلسلة الصناعية العالمية وسلسلة التوريد لن تضعف، بل ستزداد فقط. الحقيقة هي أفضل إجابة. وقد حظي موقف الصين المسؤول عن استقرار سلسلة التوريد العالمية على تثمين العديد من الشركات الدولية. حيث تخطط مجموعة "ليغو" الدنماركية لمواصلة فتح 80 متجرًا للبيع بالتجزئة في الصين هذا العام؛ وتخطط شركة تسلا لتوسيع طاقتها الإنتاجية في مصنع شنغهاي الفائق بعد استئناف الإنتاج. كما ساهمت إجراءات الصين في تشجيع استئناف العمل والانتاج في توسيع انفتاحها على العالم الخارجي والحفاظ على استقرار سلسلة التوريد العالمية. مما سيتيح للمزيد من الشركات الدولية فرص الاستفادة من السوق الصينية.
مشاركة :