قال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن جشع التجار وغلاء الأسعار والمتاجرة بمحن الناس حرام شرعا، مضيفا "لن تموت نفس حتى تستوفي أجلها ورزقها، ولن تأخذ إلا ماقدره الله لك".ووجه أمين الفتوى خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار، رسالة للمتاجرون بمحن الناس: أن المال الذي فيه حزن وتعب وعناء وتأخذه من جيوب الآخرين أضعافا مضاعفة مقابل سلعتك لن يدوم، يجب عليك الرحمة في ساعات الضيق وعند نزول الكرب ، الصحابة كانوا يفعلون ذلك وعلموا العالمين ذلك.وأضاف: يفتح القوي ذراعيه للضعيف، الفترة الآن تحتاج إلى تعاون نحن أفضل من غيرنا بكثير وعلى الكل أن يرضى حتى نخرج من هذه المحن ، واستغلال المواقف وحبس السلع في الأزمات حرام.وأصدر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف تعليمات جديدة بشأن صلاة الجمعة غدًا. وأكد الوزير أنه لا حرج على الإطلاق في ظل الظروف الراهنة على من أخذ بالرخصة فصلى الصلوات في بيته وصلى الجمعة ظهرًا في بيته، وإذا أراد الجماعة فمن المُمكن أن يُصلها مع أهله بالمنزل، ولا سيما المرضى وكبار السن. وأهاب وزير الأوقاف جميع المصابين بـ نزلات البرد ونحوها تجنب الذهاب إلى المسجد في هذه الأيام تحرّزا، أما المصاب بالفيروس فلا يجوز له الذهاب إلى المسجد أصلًا، لما يترتب على ذهابه من ضرر بالغ . وأضاف "جمعة" أنه من أراد الذهاب إلى المسجد فينبغي ألا يطيل المكوث أكثر من وقت الصلاة، ويفضل أن يأخذ مُصلاه الخاص ما أمكن ذلك، وأن يتجنب المُعانقة والمُصافحة . كما وجّه بضرورة الصلاة بالساحات التابعة للمساجد ويفضل أن تكون جميع الصلوات بالصحن، وتكون صلاة الجمعة بساحة المسجد أو صحنه المفتوح في جميع المساجد التي بها ساحات مفتوحة أو صحن مفتوح. ونبّه الوزير على جميع الخطباء بألا يزيد وقت خطبة الجمعة عن خمس عشرة دقيقة بأية حال، أو تكون أقصر من ذلك ما أمكن، مع عدم الإطالة في سائر الصلوات، والأخذ بأيسر المذاهب فيها.. مع الالتزام التام بموضوع خطبة الجمعة: الأسباب الظاهرة والباطنة لرفع البلاء ووجوب طاعة ولي الأمر، وعدم الانسياق خلف الشائعات.ووجه بضرورة التضرع إلى الله "عز وجل" بصدق وإخلاص أن يرفع البلاء عن البلاد والعباد "فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا".
مشاركة :