أمين الفتوى يوجه رسالة لمن يهلع من كورونا

  • 4/1/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن كل إنسان أجله مكتوب عند الله تعالى، فالموت ياتى فى الميعاد الذى حدده الله لكل إنسان وإن اختلف السبب. وروى ممدوح، قصه عن أحد المشايخ كان يحارب الجماعات الإرهابية، وذلك خلال لقائه ببرنامج من القلب للقلب المذاع عبر فضائية Mbc2، قائلًا: " قال له ذات يوم أحد طلابه لا تنزل هذه الايام لانك مستهدف فقال له مشايخنا علمونا الرجولة وأنا لو ربنا كاتبلى انى اموت فى لحظة معينة اموت فى سريري ولا اموت وأنا بدي الدرس فكدا كدا انا ميت فى اللحظة اللى ربنا كاتبلى فيها انى هموت، فخليك شجاع".وأشار الى أنه يجب على الإنسان ألا يهلع ولكن لا يرمى نفسه فى التهلكة، بمعنى أنه لا يجعل الخوف يوقف تفكيره ولا تدبيره ولا يفقدك القدرة على اتخاذ القرارت السليمة ويجعلك لا تستطيع ممارسة حياتك بشكل طبيعي، قائلًا: مارس حياتك ولكن فى نفس الوقت خذ التدابير الإحترازية التى أرشدنا اليها أهل الإختصاص . جدير بالذكر أن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، قال إن الصَّدَقةُ فِي ظِلِّ أزمَةِ كُورونا أَعظمُ الصَّدقَاتِ، ومُسَاعَدَةُ المُحتَاجِ هو واجبُ الوَقتِ.وأضاف مركز الأزهر، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، إنَّه لا يَخفىٰ علىٰ أحدٍ ما يَشهده العالمُ كلُّه الآن مِن جائحَةِ فيروس كُورونا المُستجد وما خلَّفتهُ من آثار اقتصاديَّة علىٰ جميع النَّاس بمُختَلَفِ طبقَاتِهم؛ لا سيَّما الفُقراء منهم، ومَحدودِي الدَّخل، وأصحَاب الأعمَال البسيطة وغير الدَّائمَة.وأشار إلى أنَّ واجبَ الوَقت في ظلِّ هذه الأزمة هو تَفَقُّدُ كلِّ واحدٍ منَّا أحوالَ أهله ومعارفه وجيرانه وعُمَّاله، ومواستهم بما قَدَرَ عليه من مال وإطعام.وأوضح أنَّ ثوابَ الصَّدقة عظيم، وثوابها في وقت الأزمات أعظم؛ ويدلُّ علىٰ ذلك قولُ سيِّدنا رسول الله ﷺ حينما سُئل: يَا رَسُولَ اللهِ أَيُّ الصَّدَقَةِ أَعْظَمُ أَجْرًا؟ قَال:«أَنْ تَصَدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ تَخْشَىٰ الْفَقْرَ وَتَأْمُلُ الْغِنَىٰ...» [مُتَّفق عليه]، أي إنَّ أعظم الصَّدقات أجرًا مالٌ يُخرجه العبدُ وهو يَرىٰ حَاجَتَهُ إليه، ويقدِّمه لفقير وهو يخشىٰ أن يُصيبَه مِن الفَقرِ ما أصابَه، ويرجو الْغِنَىٰ وزيادةَ المال .. هذه عند الله أعظم الصَّدقات.بالإضافة إلىٰ أنَّ تفقُّد أحوال الأهل والعُمَّال والجيران من كمال الإيمان؛ فقد قال ﷺ: «مَا آمَنَ بِي مَنْ بَاتَ شَبْعَان وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَىٰ جَنْبِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ بِهِ» [أخرجه الطَّبراني]، والتَّصدُّق في ظلِّ هذه الظُّروف سببٌ لدفع البلاء، وكشْف الضُّر، وسعة الرّزق؛ قال ﷺ: «إنَّمَا تُنصَرُونَ وتُرزَقُونَ بِضُعَفَائِكُم» [أخرجه أحمد]، وسببٌ كذلك لنَيْل رضا الله سُبحانه، وتنزُّل رحماته، وحِفْظ العباد من سيئ البلاءات، والأمراض، والخواتيم؛ قال ﷺ: «صنائِعُ المعروفِ تَقِي مصارعَ السُّوءِ، و الصدَقةُ خِفْيًا تُطفِيءُ غضبَ الرَّبِّ» [أخرجه الطَّبراني].وتابع المركز: نسالُ الله أنْ يُعامِلنا باللطْفِ والإحْسَان، وأنْ يجعلنا مِن أهلِ كَمالِ الإيمَان؛ إنَّه سُبحانه حنَّانٌ منَّانٌ.هل تقبل صلاتى بالكمامة لأننى أعمل طبيبًا وأتعامل مع الحالات المصابة بكورونا؟..سؤال أجاب عنه الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية عبر صفحتهم الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.وأجاب وسام، قائلًا: نعم تجوز الصلاة بالكمامة ولا مانع من هذا لأن الضرورة معتبرة ومقدرة، وقد يكون هذا واجبًا اذا وصل الأمر إلى الخوف من أن يكون هناك إنتشار خاصة فى المستشفيات.وتابع قائلًا: إن الأطباء معرضون للمهالك فهما يحافظون على نفوس غيرهم للبقاء، فما هم فيه الآن جهاد فيجوز ذلك، وقد يكون واجبًا إذا خيف ان يكون الأمر انتشر.  قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية،  إنه لا مانع من الصلاة بالكمامة التى يضعها الناس خوفا من انتشار الوباء أو انتقال عدوى فيروس كورونا. وأضافت لجنة الفتوى في إجابتها عن سؤال: " ما حكم الصلاة بالكمامة؟"، أن الفقهاء اتفقوا على أنه مسموح للرجال وللنساء تغطية الوجه أثناء الصلاة. وتابعت لجنة الفتوى أنه ربما توجد ضرورة إرتداء الأقنعة الطبية التي تغطي الفم والأنف أثناء الصلاة للحماية من الأمراض المعدية المنقولة جوًا أو عن طريق رذاذ شخص اقترب منك. وذكرت قول ابن عبد البر: " اتفقوا على أن تكشف المرأة وجهها في الصلاة والإحرام حيث تمنع تغطية الوجه الإتصال المباشر للجبين والأنف والفم بالأرض". ونوهت أنه يجوز للمرأة أن تغطيه وكذلك الرجل إذا كان هناك حاجة فعلية وضرورة تقتضى ذلك.

مشاركة :