خلال الأزمة الحالية التي يشهدها العالم لمواجهة فيروس كورونا تقوم وزارة التعليم في المملكة بجهود جبارة لإنجاح التعليم عن بعد موفرة وسائل تعليمية إلكترونية عبر منصات وقنوات متعددة لمواصلة مسيرة التعليم دون انقطاع منذ صدور قرار تعليق الدراسة في 8 مارس الجاري، وحول هذا الجانب علقت د. رفعة اليامي - مديرة إدارة المعرفة في مركز بحوث سياسات التعليم - بقولها: "يتابع الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم تلقي دروسهم عبر شبكة قنوات وزارة التعليم لتحقيق تعليم مستمر ذي جودة عالية مهما بلغت الظروف والتحديات، وقد وفرت الوزارة خيارات تعليمية تتيح للطالب التعلم المناسب لظروفه في أي وقت وفي أي مكان، وتعمل بقيادة الوزير وفريقه وجميع منتسبي الوزارة على قدم وساق لاتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية لضمان تحقق التعلم بصحة وأمان وتقديم مقترحات للحد من الفاقد التعليمي، ويسهم التعليم عن بعد وفقاً لوزارة التعليم في تنمية الاقتصاد الرقمي وإتاحة التعليم مدى الحياة وإيجاد توجهات حديثة ومبتكرة في ميدان التعليم"، وتابعت د. اليامي في ظل هذه الظروف التي تمر بها البلاد خاصة والعالم على حد سواء أبدى الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم حساً وطنياً عالياً من خلال تفاعلهم مع تعليمات الدولة والوزارة بحسب إحصاءات الوزارة على حسابها الرسمي في مواقع التواصل الاجتماعي حيث شهد يوم 16 مارس دخول أكثر من 321،000 طالب وطالبة من 3700 مدرسة تتبع لـ 33 إدارة تعليم والتفاعل مع حوالي 100.000 معلم ومعلمة. وحول أشهر الأدوات الإلكترونية والمنصات التعليمية لوزارة التعليم أكدت د. اليامي أن أشهرها هو التعليم عبر بوابة المستقبل حيث تتيح هذه البوابة أدوات تواصل بين المعلم والطالب حسب خطة الإطلاق التجريبي، كما تأتي منظومة التعليم الموحد ومنصة عين كإحدى أهم أدوات التعليم عن بعد للوزارة، إذ زادت وزارة التعليم عدد قنوات البث لتصل إلى 20 قناة (6 ابتدائي، 3 متوسط، 11 ثانوي) لتتيح للطلاب والطالبات متابعة دروسهم عبر قنوات عين من 8 ص إلى 12:30 ظ ويعاد طوال اليوم أو عبر رابط القناة على اليوتيوب، كما أبانت د. رفعة أن الوزارة أكدت عبر حسابها الرسمي في تويتر أن على الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم استخدام الروابط والتطبيقات الرسمية المعلنة من الوزارة، وقالت: "فضلاً عن الجوانب التعليمية والتربوية فقد قدمت الوزارة نصائح صحية وتثقيفية تستهدف توعية الطلاب والطالبات حول كيفية تجنب الإصابة بفيروس كورونا وسبل الوقاية منه داخل المنزل وكذلك توضيح دور أولياء الأمور في حماية الأبناء، وعلى الرغم من الخسائر المتوقعة نتيجة تعطيل الحياة العلمية والاجتماعية إلا أن هذه المحنة ستخلق مزيداً من الفرص لتحقيق حياة مستقبلية أفضل نستطيع من خلالها تغييراً للأفضل حيث هي فترة تأمل وانقطاع مؤقت لاستحداث حلول لمشكلات طارئة وتحفيز التفكير والتفكر سيتسلح جيل الرؤية بمهارات تساعده على حل المشكلات بطرق إبداعية ومواجهة التحديات من خلال الخبرات التي مر بها".
مشاركة :