ضمن إنجازاتها المشرفة في استدامة التعليم للجميع خلال الجائحة، نجحت مملكة البحرين في توفير التعليم عن بعد للطلبة المكفوفين في المدارس الحكومية وفي المعهد السعودي البحريني للمكفوفين، بإشراف مباشر من وزارة التربية والتعليم. وفي هذا السياق، حرص المعهد السعودي البحريني للمكفوفين على مواكبة التغييرات الأساسية التي طرأت على التعليم في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة، وذلك باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتطبيق التعلّم عن بعد للطلبة المكفوفين في جميع المراحل الدراسية، وذلك لتفادي تأخرهم أكاديميًا. وقالت الأستاذة أمينة عبداللطيف معلمة تقنية المعلومات والاتصال المساندة بالمعهد السعودي البحريني للمكفوفين: إن هذه القفزة في التعليم والتغيير الذي حدث تجاه التكنولوجيا واستخدامها في التعليم تعتبر من ايجابيات انتشار جائحة كورونا ويجب على جميع المؤسسات التعليمية اقتناصها لترسيخ أهمية مواكبة التكنولوجيا واستخدامها في التدريس والتواصل المستمر مع الطلبة إلى ما بعد الجائحة. وأضاف الأستاذ أحمد زكي معلم مادة حاسوب في المعهد السعودي البحريني للمكفوفين: «على الرغم من كون مادة الحاسوب عملية بالدرجة الاولى وتحتاج لممارسة وتطبيق عن قرب إلا أن ولي الأمر يلعب دورًا محوريًا في وجوده بجانب ابنه في توجيهه وإرشاده من خلال تعليمات وإرشادات المعلم المساند، فشكرًا لأولياء الأمور». وأشارت الطالبة زينب المؤمن إلى أن التعليم عن بعد يعد تجربة جديدة وفريدة من نوعها عشناها نحن كطلبة مكفوفين، ورغم الصعوبات التي واجهت تطبيقها في البداية، على صعيد آلية شرح الدروس التي تختلف من شخص لآخر، ومع ذلك لا يمكننا إنكار الإيجابيات المترتبة عليها، مثل الحرص المستمر من قبل المعلمين على تنويع الأساليب المتبعة في التعليم بما يتلاءم مع احتياجاتنا التعليمية وظروفنا الصحية.
مشاركة :