طنجة (الاتحاد) أحيا الشاعر حبيب الصايغ، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أمسية شعرية في بيت الصحافة في مدينة طنجة المغربية ضمن النشاط المصاحب لاجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، حضرتها الوفود المشاركة وجمع من الكتاب والشعراء والأدباء والمتابعين. وقرأ الصايغ مجموعة من قصائده القديمة والجديدة المفعمة بالشعرية الطافحة والإحساس المرهف والبوح الآسر والعاطفة الجياشة، مرتحلاً في عوالمه الفسيحة، محتفياً حيناً بالمكان وعبقه التاريخي وامتداده الحضاري، وأحياناً أخرى بالإنسان وهمومه وأشجانه. في قصيدة «طنجة» يحتفي الصايغ بشعاع المدينة التاريخي التي «تهدي به المراكب التائهة التي ضلت طريقها إلى الجحيم»، متوقفاً عند صباحات المدينة ومساءاتها وما تختزنه من فرح وترح. وفي قصيدة «البطريق» بوح شفيف ورمزية عالية تحيل بشفافية إلى الواقع العربي المعاصر من خلال توظيف طائر البطريق في تجلياته وحالاته المختلفة، وتعكس القصيدة عمق تجربة الصايغ وتنوعها وانفتاحها على ما هو إنساني وكوني. وقد رافق الأمسية الشعرية عزف موسيقي تناغم مع القصائد الملقاة.
مشاركة :