الأتراك إلى أردوغان: «كفى غطرسة!»

  • 6/12/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة (الاتحاد) جاءت الانتخابات البرلمانية في تركيا، يوم الأحد الماضي، بمثابة زلزال انتخابي لحزب العدالة والتنمية، الذي تراجعت حصته بشكل كبير، فيما يمثل نهاية لصعود الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، وبداية لفصل أكثر تعددية في السياسية التركية. ووجه الناخبون الأتراك رسالة واضحة إلى أردوغان وحزبه في هذه الانتخابات، مفادها بأن تركيا سئمت غطرسته، وأن الشعب خاب أمله في حزب العدالة والتنمية، حسبما يؤكد الباحث التركي «كمال كريسكي» في تقرير صادر عن مؤسسة «بروكينجز». وعزا «كريسكي» نتيجة الانتخابات إلى النموذج الاستبدادي الذي قدمه أردوغان، بتجاهله قيماً ديمقراطية مثل حرية الصحافة والتعبير، لا سيما أن حزب العدالة والتنمية منذ فوزه بالانتخابات في عام 2011، شنّ هجمات متكررة ضد استقلالية الهيئات التنظيمية. وأوضح أن أردوغان واصل انتهاكاته للدستور حتى إجراء الانتخابات من خلال استخدام موارد الدولة في الحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية، وعدم إعطاء مساحة كافية لممثلي الأحزاب المعارضة على وسائل الإعلام الحكومية، في حين أن الدستور يلزم الرئيس بأن يظل محايداً أثناء الانتخابات البرلمانية. وأكد «كريسكي» أن القشة التي قصمت ظهر البعير كانت رغبة أردوغان في تحويل النظام البرلماني المستمر منذ سبعة عقود في تركيا إلى نظام رئاسي من شأنه تقليص الفصل بين السلطات، لافتاً إلى أن الانتخابات تؤكد أن على المؤسسات التركية، من القضاء والشرطة والمنظمات الإعلامية والأجهزة التنظيمية، الوقوف في وجه تنمر أردوغان. ... المزيد

مشاركة :