كل فرد منا كى يصل إلى السعادة يجب أن يفهم نفسه ويفهم قدراته، ويعرف نقاط قوته وينميها، ومن ناحية أخري نقاط ضعفه ويعمل على علاجها، وكل هذا ممكن بالسعى المستمر بالدراسة أو بحث عن الحلول أو إستشارة من هم أكثر منه خبرة وحكمة، لكن لا يجب أن ينظر أحدنا لنفسه على أنه خالى من المميزات، أو أنه خال من العيوب أو حالة ميؤس من تغييرها، فكلنا نتغير هذه هى سنة الحياة، المهم أن نسعى للتغيير للأفضل والأحسن .مراحل مواجهة الأزمات :حين يمر الإنسان بأزمة أو هزيمة يمر بعدة مراحل :حالة الإنكار : أول مرحلة يكون الإنسان فى حالة إنكار، فلا يصدق خبر الهزيمة أو الفشل أو أى خبر سيىء ويحاول أن ينكره مثل خبر وفاة شخص عزيز فيسعى الإنسان إلى عدم تصديق الخبر فى البداية .مرحلة التخيلات : وفيها يفترض إفتراضات وهمية لتفسير حدوث الكارثة يأسباب تجعل ضميره يستريح ويبعد اللوم عن نفسه على أن تكون هذه الأسباب فى أى شىء مثل الظروف أو الأشخاص المحيطين به .مرحلة التقليد الأعمى : وفيها ينظر الإنسان إلى مثال ناجح ومتفوق عليه ويقلده بسطحية فبدلا من أن يقلده فى طريقة العمل يقلده فى الملبس والكلام والمشى، كما نرى اليوم فى دول العالم العربى وهى تقلد أمريكا بسطحية ودون فهم .مرحلة التعافى : هى أخر مرحلة يبدأ الإنسان فى إكتشاف أن له نقاط قوه ونقاط ضعف وأن عليه إستعمال نقاط قوته ومعالجة نقاط ضعفه وهذه المرحلة يجب أن يصل إليها بأسرع مايمكن كى يتعافى من أى صدمة يمر بها فى حياته .كما أن هذه الصدمات تخلع الإنسان من نفسه وتحوله إلى شخص أخر ويستمر تعرض الإنسان إلى الصدمات خلال سنين عمره ولكن سلامته النفسية تتوقف على مدى تقبله لهذه الصدمات وعلى أسلوبه فى مواجهتها، ولذلك نرى شخصين يتعرضان لنفس المشكلة أحدهما يتعاملان معها بشكل إيجابى أو عملى بينما يتأثر بها الأخر بشدة وسبب ذلك هو إختلاف تقدير عظم المشكلة ذلك نجد أن الأول يعلم أنه إنسان مثل بقية الناس يتعرض لما سبق أن رأهم يتعرضون له أما الثانى فوجد أن المشكلة تخنق عليه الحياة، فعليك أن تكتوى بنار التجربة فتتغير أفكارك وقناعاتك .
مشاركة :