أثار حادث مقتل 20 درزيا على يد «جبهة النصرة» في قرية بريف إدلب، مخاوف كبيرة دفعت الائتلاف السوري المعارض إلى ادانة عملية القتل بشدة، فيما أجرى الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط اتصالات للتهدئة، وأبدى الرئيس الاسرائيلي ريئوفين ريفلين «قلقه» على الأقلية الدرزية في سورية. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن «عشرين درزياً على الاقل قتلوا برصاص عناصر من جبهة النصرة في قرية قلب لوزة الدرزية في جبل السماق في ريف محافظة ادلب، بعد ان حاول قيادي في جبهة النصرة يحمل جنسية تونسية أول من امس مصادرة منزل مواطن درزي، بحجة أن صاحبه موال للنظام، إلا أن افراداً من عائلة صاحب المنزل حاولوا منعه، فحصل تلاسن، ثم احتجاج، ثم اطلاق نار». واضاف المرصد أن القيادي في «النصرة» استقدم «رجالاً واتهم سكان القرية الدرزية بالكفر، وبدأ اطلاق النار مع مرافقيه عليهم، ما تسبب بمقتل عشرين شخصاً بينهم مسنون وطفل واحد على الاقل». ورد بعض السكان بالمثل ما تسبب بمقتل ثلاثة عناصر من «جبهة النصرة». وفي معرض إدانته للحادث، قال الائتلاف الوطني المعارض في بيان إنه «في ظل استمرار النظام بقتل أبناء سورية، ومع استمرار غاراته بالبراميل المتفجرة على ريف إدلب، فجع الشعب السوري بمقتل العشرات من شباب طائفة الدروز الموحدين في قرية قلب لوزة بيد عناصر جبهة النصرة إثر اشتباك مسلح حصل بين عناصر الجبهة وأهالي القرية على خلفية اعتداء شنه عناصر الجبهة». ومن لبنان، دعا جنبلاط عبر تغريدة على موقع «تويتر» الى التهدئة، مضيفاً: «تذكروا أن سياسة بشار الأسد أوصلت سورية الى هذه الفوضى». وأكد الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يقوده جنبلاط في بيان إنه يسعى لمعالجة هذا الحادث مع المعارضة السورية. من جهته، عبر الرئيس الإسرائيلي عن «قلقه» في شأن مصير الأقلية الدرزية في سورية قائلاً في بيان إن نحو 500 ألف منهم مهددون من قبل متشددين إسلاميين في المنطقة القريبة من حدود إسرائيل التي تضم عدداً كبيراً من الدروز.
مشاركة :