في الجلسة التي انعقدت الثلاثاء الفائت في مجلس سمو أمير الرياض الأمير خالد بن بندر وسمو نائبه الأمير تركي بن عبدالله وبحضور معالي المستشار المشرف على مكتب سمو أمير الرياض الأستاذ سحمي بن شويمي بن فويّز وسعادة وكيل الإمارة المكلف وكوادرها في مقر الإمارة وبحضور مدير عام مكافحة المخدرات في إمارة الرياض وعدد من القضاة والعلماء وبحضور عدد من المواطنين، استهل سمو أمير الرياض كلمته مرحبًا بالحضور حيث ركز في حديثه على أهمية مكافحة المخدرات ودورها في حماية الوطن وبنائه وضمان مستقبله. وأوضح سموه في كلمته أن الجيوش تقوم بدورها في حماية الوطن على حدوده الخارجية وهي بحد ذاتها في حرب استعدادية دائمة، ولكن إدارة مكافحة المخدرات تخوض حربًا في الداخل لا تقل أهمية عن حروب الجيوش، وهي في صراع مستمر مع قوى الشر التي لا تسعى فقط إلى تحقيق أرباح من تجارة الشيطان، وإنما أيضا إلى تقويض أسس المجتمع وتفكيكه من خلال نشر هذا الوباء بين شباب الوطن، الذين هم بناة المستقبل وجنوده، حيث تعتبر المملكة هدفًا لكل العصابات وتجار المخدرات والأنظمة المعادية. كما أكد سموه على أهمية المحافظة على الشباب ودعمهم، والأهم حمايتهم وحماية أحلامهم وطموحاتهم التي هي طموحات الوطن، وأشاد بالدعم الذي توليه حكومتنا الرشيدة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الأمير سلمان وسمو النائب الثاني -حفظهم الله-، وشكر سموه أيضًا الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية بقيادة سمو وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف ودعمهم في مكافحة المخدرات والقضاء على أعداء الوطن ومن يقفون وراءهم، سواء كانوا أفرادًا أو جماعات أو تنظيمات. وأكد سموه في حديثه دعم الإمارة لإدارة مكافحة المخدرات وتوفير كل السبل والإمكانيات التي يحتاجونها، وأن الإمارة بكل كوادرها تحت تصرف الإدارة في حربهم الضروس، وقد أكد عدد من العلماء والقضاة في حديثهم أن ما تقوم به إدارة مكافحة المخدرات هو جهاد بمعنى الكلمة، وأن كوادر الإدارة مرابطون يفدون الأمة والوطن بأرواحهم. بدوره أرسل سمو أمير الرياض وسمو نائبه شكرهما واعتزازهما إلى كل منسوبي إدارة مكافحة المخدرات مشيدين أيضًا بقوى الأمن وقوات حرس الحدود التي تساهم في تنفيذ الخطط المرسومة لمحاربة آفة المخدرات.
مشاركة :