العاصفة المدارية ترفع أسعار الأسماك في المنطقة الشرقية

  • 6/12/2015
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مستهلكون ارتفاع أسعار الأسماك في أسواق الفجيرة والمنطقة الشرقية، نتيجة تأثيرات العاصفة المدارية آشوبا، التي ضربت شواطئ مدينة كلباء، التابعة لإمارة الشارقة، موضحين أن سمك السلطان إبراهيم يباع بـ 150 درهماً للكيلوغرام بعد أن كان سعره 70 درهماً الأسبوع الماضي، بزيادة 110% في حين بلغت نسبة الزيادة في سعر سمكة الجش 50% إذ كانت تباع بـ 80 درهماً وأصبح سعرها 120 درهماً. ولفتوا إلى عدم توافر صنف أسماك الهامور في السوق، على الرغم من الطلب المتزايد عليه. وأفاد صيادون مواطنون بأن بعض الباعة الآسيويين استغلوا قلة أعداد الأسماك في أسواق البيع، فعرضوا أسماكاً مجمدة على أنها طازجة. وتفصيلاً، أكد المستهلك، محمد آل علي، من سكان الفجيرة لـ الإمارات اليوم، أن العاصفة المدارية آشوبا تسببت في خلو سوق الأسماك من بعض الأنواع المفضلة لديه، ما اضطره إلى شراء أنواع أخرى من الأسماك. وتابع أن أسعار أغلبية الأنواع المتوافرة تضاعفت بشكل غير منطقي، إذ بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من سمك السلطان ابراهيم 150 درهماً، بينما كان يباع بـ 70 درهماً في الأيام القليلة الماضية. كما ارتفع سعر سمكة الجش 50% ووصل الى 120 درهماً بعد أن كان يباع بـ 80 درهماً. وقال المستهلك علي سالم راشد، من سكان مدينة كلباء، إن أغلبية المعروض من الأسماك في سوق السمك في كلباء مستوردة، مشيراً الى أنها تتمتع بمستوى جودة أقل من الأسماك الطازجة. وأكد قلة الأسماك المعروضة وانعدام وجود الأنواع التي اعتاد سكان المدينة استهلاكها بشكل يومي تقريباً، موضحاً أنه قرر تأجيل شراء الأسماك إلى حين تحسن الأحوال الجوية، وتزويد السوق بالأسماك المحلية، وعودة الأسعار إلى مستوياتها السابقة. وذكر البائع محمد فاروق، من سوق سمك الفجيرة، أن الارتفاع كان متوقعاً، نظراً إلى توقف رحلات الصيد منذ أكثر من ثلاثة أيام بسبب الحالة الجوية التي شهدتها المنطقة، وأوضح أن أسعار بعض الأسماك زادت بنسبة 50% مقارنةً بأسعارها في نهاية الأسبوع الماضي، مشيراً إلى اختفاء بعض الأسماك التي يتزايد الطلب عليها، وأبرزها الهامور. وأيده في الرأي البائع عبدالقادر حسين، قائلاً إن البيع بالأسواق قائم على مبدأ العرض والطلب، وإن الطلب مستمر، خصوصاً في عطلة نهاية الأسبوع، مشيراً إلى أن سوق السمك ستشهد ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار الأسماك، خصوصاً أن معظم الأنواع المعروضة مستوردة من إمارات أخرى، إضافة إلى عرض كمية من الأسماك المجمدة للبيع في السوق. ولفت إلى أن الأسعار المرتفعة لم تمنع المستهلكين من الإقبال على سوق الأسماك على الرغم من ندرة الأنواع المحلية. واعتبر سعيد الزعابي، أحد صيادي المنطقة الشرقية، أن ارتفاع الأسعار أمر طبيعي ومؤقت. وعزاه إلى الأحوال الجوية السيئة التي تتسبب عادة في توقف رحلات الصيد، ما يكلف الصيادين خسائر كبيرة يومياً، إلا أنه توقع أن تعود الأسعار إلى طبيعتها مع تحسن الحالة الجوية وعودة الصيادين إلى الصيد. وطالب الزعابي الجهات المسؤولة بمتابعة الباعة، خصوصاً في الظروف الجوية غير المستقرة، لأن هناك أشخاصاً يستغلون مثل هذه الظروف لبيع الأسماك المجمدة، أو المستوردة من إمارات أخرى، موهمين المستهلكين بأنها طازجة وصالحة للاستهلاك البشري، على الرغم من تغير ألوان بعضها، مقترحاً إغلاق السوق في مثل هذه الظروف إلى حين تحسن حالة الطقس، ما يتيح إمكان رفد السوق بكميات كافية ومتنوعة من الأسماك.

مشاركة :