أثار ارتفاع حالات الإصابة بفيروس «إيبولا» على الحدود بين سيراليون وغينيا، المخاوف من عودة الفيروس القاتل للانتشار في الدول التي كان قد ضربها في مارس (آذار) 2014 وأدى لوفاة أكثر من 11 ألف شخص، وإصابة نحو 27 ألفا آخرين. ADVERTISING وتأتي الإصابات المتزايدة بإيبولا بعد أسابيع من إعلان منظمة الصحة العالمية من انحسار الفيروس على مدار 10 شهور شهدت تسع حالات في كلا البلدين، سيراليون وغينيا، حتى مايو (أيار) الماضي. وبعدها، قالت المنظمة إن «قوة الإصابة بفيروس إيبولا وأيضا المنطقة الجغرافية لانتقاله قد زادت»، وفي تقريرها الأخير للحالة أكدت وجود 31 إصابة بالفيروس في الأسبوع الذي ينتهي يوم 7 يونيو (حزيران) الجاري، 16 منها في غينيا و15 في سيراليون. ونشرت صحيفة «غارديان» البريطانية مقتطفات من التقرير الذي جاء فيه «هذا هو الارتفاع الثاني أسبوعيا على التوالي في حوادث الإصابة بالفيروس، كما أنه عدد الإصابات الأعلى في سيراليون منذ أواخر مارس الماضي». ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الهيئة الطبية الدولية International Medical Corps قوله «أشعر بأننا نعود إلى المربع واحد، لقد تحرك العالم لكن لا تزال هناك مشكلة حقيقية هنا»، مضيفا أن ليبيريا قد تحررت من الفيروس لكن غينيا تظل مشكلة فيما تكافح سيراليون، وقال: «الحدود لا معنى لها والعائلات تعبر كلا البلدين». ويقول الصليب الأحمر في غينيا إن الأسبوع الماضي شهد 16 إصابة في 6 بلديات، أربع منها على الحدود مع سيراليون التي شهدت بدورها حالات في مقاطعة كامبيا الساحلية على الحدود مع غينيا. وكانت قمة عقدت الجمعة الماضي بين قادة غينيا وسيراليون قد وصفت حماية التجارة والمرور عبر الحدود أحد التحديات الكبرى، لكن ما يزيد من صعوبة السيطرة على الانتقال بين الدولتين هو وجود 56 معبرا حدوديا بينهما.
مشاركة :