أعطيت أهمية كبيرة في القرآن الكريم، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك يزيد الاهتمام بها، إنها تجمع المحبين، وتقوي روابط الأسرة، وترفع درجة التكافل الاجتماعي، وهي مشتقة من الرحمن، إنها صلة الرحم، لكن الأبحاث الحديثة، لا تؤكد أهميتها فحسب، بل تقول إنها صمام الأمان ضد أمراض العصر. هناك حاجة بيولوجية عند الإنسان، لينتمي ويرتبط، ويعيش ضمن عائلته الكبيرة، وقد وضع الكاتب شوان ايكور، في كتابه القيم فوائد السعادة سبعة أركان أساسية لتعيش سعيدًا. الأول يجب أن تعيش بتفكير متفائل وإيجابي، وهذه لا علاقة لها بالظروف الخارجية التي تتنوع وتختلف، ولا نملك السيطرة عليها، ولكن نحن مطالبون بتغليب نفسية التفاؤل، والنظر إلى الأحداث بنظرة إيجابية، لكل ما يصدر من أهلينا وذوينا، الركن الثاني، نقطة التركيز مهمة، فالتركيز على السلبيات يجعلنا نرى الحياة سوداء ومظلمة، وتحويل انتباهنا للإيجابيات الموجودة عمّن حولنا تجلعلنا نقدر كم نحن محظوظين. الثالث، هناك عادات، وسلوكيات، ونظرات سلبية، نشأنا عليها وتربينا عليها وألفناها، وأصبحت من المسلمات، يجب أن تناقش كل المسلمات، وتعيدها لأصولها، وتأخذ الصحيح، وتترك الوهم، وما تعارف عليه الآخرون دون سند علمي واضح، والرابع، قد تمر عليك أزمات، لا بأس، ولكن لا تضعف، فالأزمات فرصة لكسب الخبرات، بل الصحيح أن تنظر للأزمات، أنها وقود للمضي للأمام بعزيمة وقوة واعتداد وثقة، الخامس التدرج، لا تستعجل عمل الخيرات، ابدأ بشيء صغير لجمع شمل الأسرة، وبعد ذلك يزيد وينضج ويتوسع، والسادس، سهل أمر اللقاء والتزاور، وأبعد الكلفة، والمبالغة في الإعداد حتى لا تشق عليهم، والسابع، إياك والعزلة فإنها مرض، واحرص على استثمار العلاقات الاجتماعية لصالحكم. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول الأسطورة ألبرت انشتاين: الجنان الحقيقي والبله هو أنك تعيد الفعل مرة تلو الأخرى، بنفس المدخلات، على أمل حصولك على فرق مختلف في النتيجة.
مشاركة :