الافتتان بالفرد مهما كان تقيًّا وصالحًا، يجلب العديد من المزالق؛ لذلك تحوَّل إعجاب الناس بأحد الأئمة المعروفين، إلى متابعة غيبيَّة، لتحديد وتوثيق ليلة القدر، حتَّى صدرت عدَّة تصحيحات تعدّل المسار. قال عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح الفوزان: إنَّ ما ذكره إمام وخطيب الجامع الكبير في خميس مشيط أحمد الحواشي، حول ليلة القدر (لا أصل له)، مؤكِّدًا أنَّ الله أخفى ليلة القدر في كل ليالي الشهر الكريم، ليجتهد المسلم فيها جميعًا، وأنَّ النبيَّ عليه الصلاة والسلام، كان يتحرَّى ليلة القدر في العشر الأواسط، ويعتكف فيها تحرِّيًا لليلة القدر، ولمَّا ترجَّح لديه أنَّها في العشر الأخير، نقل اعتكافه عليه الصلاة والسلام إليها حتَّى فارق الدُّنيا. وكان الشيخ أحمد الحواشي قد أشار في دعائه في ليلة 29 من رمضان، أن جبريل عليه السلام، شاركه صلاة القيام في تلك الليلة، مع جمع من الملائكة، وجزم بأنَّها كانت ليلة القدر، قبل أن يتراجع عن تصريحاته، ويتعهَّد بعدم تكرارها. التراجع جاء بعد التعهُّد الذي قام به الإمام، أمام اللجنة المكلَّفة من إمارة منطقة عسير، من عضو الإفتاء بالمنطقة، ومدير الشؤون الإسلاميَّة بالمنطقة، بلقاء الشيخ الحواشي، ومناقشته في تفاصيل المقطع. التطويل والتفصيل في دعاء القنوت كلّه مخالف للسنَّة المطهرة، التي أوصت بالإيجاز والإجمال، حيث بدأ هذا الدعاء يزداد، ويصبح ملحمة طويلة، قد تستغرق أكثر من الصلاة نفسها، وينبغي ضبطه، وفق الكتاب والسنَّة. #القيادة_نتائج_لا_أقوال سُئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز، ما حكم قراءة دعاء القنوت في الوتر في ليالي رمضان؟ وهل يجوز تركه؟ قال: القنوت سنَّة في الوتر، وإذا تركه في بعض الأحيان فلا بأس. كتاب فتاوى إسلامية لمحمد المسند.
مشاركة :