الأسهـم العـالميـة تواصـل الهبـوط الأسبوعي رغـم الحـوافـز

  • 3/22/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: بنيمين زرزور تحاول الأسهم العالمية التعلق بأي قشة تنقذها من الغرق في بحور اليأس وسط انهيار معنويات المستثمرين والمتداولين في غياب أي بادرة تشجيع على انتهاء موجة الذعر من تبعات «كوفيد 19» رغم الجهود المضنية وغير المنقطعة لحكومات العالم لدعم الاقتصادات.الواضح من مجريات أسواق الأسهم خلال الأسبوع الماضي أن هناك موجة بيع لكل ما يمكن بيعه قبل فوات الأوان، حيث يسارع حاملو الأسهم للحصول على النقد (الكاش) بأي وسيلة بعد أن تراجعت الثقة في مختلف أصناف الأصول بما فيها الملاذات الآمنة وهو ما يؤكده تراجع سعر الذهب خلال الأسبوع الماضي.وسط سيل الأخبار حول انتشار الوباء وارتفاع عدد الوفيات تسارع السلطات في الدول الأكثر تضرراً لفرض مزيد من القيود على حركة السكان كإجراء احترازي مطلوب بقوة، لكنه في نفس الوقت يشكل مقتلًا لأنشطة القطاعات الاقتصادية، ليدخل العالم في حلقة مفرغة من الإجراءات ونقيضها أحياناً.وصار الحديث عن مسار مؤشرات الأسهم باستخدام الأرقام بلا معنى لكثرة تكرارها مثلما فقدت أدوات القياس والمقارنات مع أزمات سابقة جدواها في توضيح الصورة بعد أن بلغت خسائر مؤشر داو جونز 35% من أعلى نقطة بلغها في فبراير/شباط وخسائر «إس أند بي 500» 32% وهلم جرا.وأضاف الأسبوع الماضي إلى تلك المحصلة خسائر مخيفة رغم انتعاش الأسهم يوم الخميس بفعل المحفزات التي لا تتوقف، إلا أنها عاودت الهبوط يوم الجمعة لتنهي الأسبوع على أداء هو الأسوأ منذ عام 2008، وسط وقف التداولات خلال الأسبوع أكثر من مرة تحت ضغوط موجات البيع التي تدفع المؤشرات إلى ما دون الحد المسموح به في يوم واحد.وقد تقدم داو جونز قائمة المؤشرات من حيث حجم الخسائر الأسبوعية التي بلغت 17.3% ليستقر دون حاجز 20 ألف نقطة مغلقاً يوم الجمعة على 19173.98 نقطة، وبلغت خسائر مؤشر «إس أند بي 500» الأسبوعية 15% ليستقر عند 2304.92 نقطة، بينما فقد مؤشر ناسداك 12.64% ليستقر عند 6879.52 نقطة. الأسهم الأوروبية أغلقت الأسهم الأوروبية مرتفعة لجلسة ثانية في ختام تداولات الأسبوع، فارتفع مؤشر «ستوكس 600» 1.8% مسجلاً 293 نقطة، لكنه شهد خسائر أسبوعية تتجاوز 2%، كما زاد «فوتشي إم.بي.أي» الإيطالي بنسبة 1.7% مسجلاً 15731.8 نقطة فيما تراجع بنحو 1.4% على صعيد جلسات الأسبوع، وشهد مؤشر «فوتسي» البريطاني زيادة بنسبة 0.8% ليغلق عند 5190.8 نقطة في حين سجل على صعيد جلسات الأسبوع الجاري هبوطاً يصل إلى 3.3%، وصعد مؤشر «كاك» الفرنسي بنحو 5% إلى 4048.8 نقطة، لكنه فشل على الصعيد الأسبوعي ليفقد 1.7% من قيمته، ورغم ارتفاع مؤشر «داكس» الألماني 3.7% في الختام ليصعد إلى 8928.9 نقطة إلا أنه سجل خسارة أسبوعية 3.3%. المؤشرات الآسيوية في طوكيو، انضم مؤشر نيكاي الياباني إلى قائمة المؤشرات التي بلغت خسائرها خانتين عشريتين فاقداً 10.81% ومنهياً الأسبوع عند 16552.83 نقطة، بينما في بكين ارتفع مؤشر شنغهاي المركب 1.6% في ختام تداولات الجمعة ليصل إلى مستوى 2745.6 نقطة، بعد أن سجل مستوى 2751.9 نقطة في وقت سابق من التعاملات، وعلى الصعيد الأسبوعي سجل مؤشر شنغهاي المركب خسائر 4.9%، وهو أسوأ أداء أسبوعي منذ أكتوبر/تشرين الأول لعام 2018. الذهب شهد الذهب تذبذباً في أسعار الأونصة خلال الأسبوع الماضي وسط موجة بيع لجمع النقد لتغطية متطلبات الهامش، وموجة شراء هرباً إلى الملاذات الآمنة، وانتهى الأسبوع على تراجع سعر الأونصة بنسبة 3% ليستقر عند 1484 دولاراً. السندات وسط قرارات الدعم والتحفيز التي اتخذتها البنوك المركزية خاصة الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي، تابعت معدلات العائد على السندات السيادية تراجعها لينخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية فئة السنوات العشر إلى ما دون 1% مستقراً مساء الجمعة عند 093%، بينما ارتفع معدل العائد على نظيرتها الألمانية بنسبة 0.004 مستقراً عند 0.335%. العملات وتعرضت العملات الرئيسية لموجة تراجع تحت تأثير قرارات خفض الفائدة بينما حلّق الدولار بشكل لافت مضيفاً حوالي 3.5% إلى قيمته مقابل سلة العملات الرئيسية.

مشاركة :