الأسهم العالمية تواصل مكاسبها رغم فضائح بنوك أوروبية

  • 12/25/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: وائل بدر الدين حظيت البنوك الأوروبية المطالبة بدفع تسويات كبيرة لمساهمتها في الأزمة المالية العالمية باهتمام كبير في الأسواق المالية والبورصات العالمية الاسبوع الماضي، قبل موعد نهاية العام وموسم الأعياد، في خضم توقعات تشير إلى أن البنوك الأوروبية على وجه الخصوص ستعاني ضغوطا كبيرة بسبب الدعاوى القانونية المرفوعة ضدها لدفع مبالغ كبيرة بسبب دورها المزعوم في الأزمة المالية التي ضربت الاقتصادات العالمية في العام 2008، حيث وافق دويتشه بنك وكريدي سويس على دفع تسوية في هذا الشأن. شهد الدولار الأمريكي اسبوعاً متقلباً بين ارتفاع وانخفاض، إضافة إلى النفط الذي عانى أيضاً أسبوعاً متقلباً، وخلافا لذلك حققت أسعار الذهب ارتفاعاً طفيفاً لم يخرجها من دائرة الانخفاض الكبير لها منذ أكثر من 3 أشهر. وعلى الرغم من كل تلك الأحداث فقد أغلقت مؤشرات الأسهم العالمية تداولاتها الاسبوعية بمكاسب وإن كانت ضئيلة، حيث أغلق مؤشر ستاندر آند بورز 500 الأمريكي القياسي تداولاته بمكاسب بلغت 0.11%، على الرغم من بطء النمو في المؤشرات الأمريكية بسبب تراجع حجم التبادل التجاري قبيل موسم الأعياد، وكانت أسهم قطاع الصحة الأفضل أداء في الولايات المتحدة، فيما شهدت أسهم الطاقة تأرجحا نسبيا. وعلى الجانب الآخر سجلت أسواق الأسهم البريطانية ارتفاعا جماعيا تكلل بأن سجل مؤشر فاينانشيال تايمز البريطاني نموا بمقدار 0.81% عند إغلاق التداولات الأسبوعية، بعد أن سجل مكاسب بلغت 0.1 في تداولات يوم الجمعة، وهو المعدل الأكبر منذ نحو شهرين، وبارتفاع سنوي بلغ 13.2% على مدار العام. أما المؤشرات الأوروبية الأخرى فقد ظهر عليها تركيزها الكبير مع أزمة بنوكها والمطالبات القانونية التي تلاحقها في الولايات المتحدة، حيث أغلق مؤشر يوروفيرست 300 الاوروبي القياسي تداولاته الأسبوعية بمكاسب طفيفة بلغت 0.1%، فيما واصل مؤشر نيكاي 225 الياباني سلسلة مكاسبه بأن سجل نموا سنويا بمقدار 2.1% على مدار العام، و18% منذ بداية الربع الأخير من العام الجاري، ومنهيا اسبوع التداولات الماضي بارتفاع بلغ 0.14%. وقد أعلن دويتشه بنك وكريدي سويس أنهما وافقا على دفع تسوية مجتمعة تبلغ نحو 12.5 مليار دولار في القضية التي يواجهانها، والتي اتهمت فيها السلطات الأمريكية المصرفين بتزوير سندات الرهن العقاري في الفترة التي سبقت الأزمة المالية العالمية، حيث وافق دويتشه بنك على دفع 7.2 مليار دولار أمريكي كتسوية لتلك المطالبات، فيما وافق كريدي سويس على دفع 5.3 مليار دولار كتسوية. وإضافة إلى تلك المطالبات، فقد أعلنت السلطات الأمريكية أنها رفعت دعوى قضائية ضد بنك باركليز لنفس الأسباب، وهي قيام البنك بتزوير سندات الرهن العقاري. وأنهت أسهم دويتشه بنك اسبوعها بانخفاض بلغ 0.3% في تداولات فرانكفورت، فيما خسر بنك كريدي سويس 0.9 % من قيمة سهمه عند نهاية التداولات الاسبوعية بسبب قضية المطالبات القانونية المرفوعة ضدهما في الولايات المتحدة. وأشار محللون إلى أن موافقة البنكين على تسوية قضاياهما العالقة في الولايات المتحدة قبل موعد استلام الرئيس المنتخب دونالد ترامب مقعده في البيت الأبيض جاءت بسبب مخاوفهما من تشدد أكثر للإدارة الأمريكية القادمة واحتمالية مطالبتهما بمبالغ أكبر.وجاءت الأخبار المتعلقة بحصول بنك مونتي دي باشي الإيطالي على جزء من خطة الدعم الحكومي الهادفة إلى الحفاظ على توازن السوق المالي، إيجابية للأسواق والمؤشرات الاوروبية، حيث تبلغ حزمة المساعدات التي خصصتها الحكومة الإيطالية لدعم قطاعها المصرفي 20 مليار دولار، ونتيجة لذلك سجل مؤشر stoxx 600 الأوروبي ارتفاعاً ملحوظاً عند نهاية التداولات الاسبوعية لأعلى مستوى له منذ 11 شهراً. تراجع عائد السندات تخطى العائد على السندات الحكومية الألمانية نظيره الأمريكي، حيث تراجع العائد الأمريكي هذا الاسبوع بسبب غموض سياسة الاحتياطي الفيدرالي للعام المقبل. وسجل العائد على السندات الحكومية الألمانية ذات ال 10 سنوات أداء مستقرا طوال الأسبوع، إلا أنه سجل انخفاضاً ب3 نقاط أساس خلال تداولات الاثنين. فيما سجل العائد على سندات الخزانة الأمريكية تراجعا بمقدار 1 نقطة أساس. وتراجع الدولار الأمريكي خلال تداولات الأسبوع الماضي منذ المستوى التاريخي الذي حققه، حيث تراجع مقابل سلة العملات العالمية الأخرى بمقدار 0.1%، فيما حقق اليورو ارتفاعا مقابل الدولار الأمريكي ب 0.1% أيضاً، فيما خسر الجنيه الاسترليني 0.2% من قيمته مقابل العملات الرئيسية الأخرى. وبلغ سعر برميل خام برنت القياسي 55.15 دولار، محققاً ارتفاعا ب 0.2% طوال التداولات الأسبوعية، وعلى ذات النهج حظيت أسعار الذهب العالمية ببعض النمو بعد فترة طويلة من الهبوط، حيث بلغ سعر الأوقية 1132 دولارا بعد أن أضاف إلى قيمته 4 دولارات طوال الأسبوع.

مشاركة :