«تسييل» الأجانب يضغط على الأسهم المحلية

  • 3/23/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ارتدت مؤشرات الأسهم المحلية، هبوطاً خلال جلسة بداية الأسبوع أمس، بعد جلستين من الارتفاع، متأثرة بمخاوف تزايد تفشي فيروس «كورونا»، وتوقعات تباطؤ الاقتصاد العالمي، ما ساهم في مواصلة المحافظ الأجنبية في عمليات التسييل، لتغطية مراكزها المالية المكشوفة عالمياً. واكتست شاشات التداول في الأسواق المالية باللون الأحمر، مع زيادة موجات البيع التي قادتها المؤسسات والمحافظ الأجنبية، بعدما شهدت أسعار الأسهم المدرجة بقطاعات الطاقة والسفر والسياحة انخفاضات قوية. وطالب عدد من الخبراء الماليين، بالإسراع في تنفيذ الحزم التحفيزية التي أعلنت عنها الجهات الحكومية والتنظيمية، وفي مقدمتها الإعلان عن بدء أعمال صندوق صانع السوق، مؤكدين أن مثل هذا الصندوق سيكون له دور كبير في توازن العرض والطلب بأسواق الأسهم، في ظل اتجاه المؤسسات والمحافظ الأجنبية للبيع بكميات هائلة. وناشد هؤلاء الشركات المساهمة العامة المدرجة بالأسواق، بالإسراع في تنفيذ خطط إعادة شراء أسهمها، خصوصاً وأن أسعار الأسهم بلغت مستويات سعرية مغرية للاستثمار، مطالبين بضرورة تدخل الصناديق الحكومية وشبه الحكومية للدخول في الاستثمار بالأوراق المالية، ومواجهة عمليات التسييل التي تنفذها الصناديق الأجنبية. وساهمت عمليات تسييل شهدتها معظم الأسهم المدرجة، في الضغط على مؤشرات الأسواق المالية المحلية، خلال جلسة أمس، متخلية عن مستويات دعم هامة، لتغلق مع نهاية الجلسة مكتسية باللون الأحمر. وسجلت القيمة الإجمالية للتداولات، نحو 478.6 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع 283 مليون سهم، من خلال تنفيذ 4981 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 58 شركة مدرجة. وارتد مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، خلال الجلسة، هابطاً بفعل زيادة وتيرة الضغوط البيعية، التي طالت عدداً من الأسهم البنكية والعقارية، بقيادة سهمي «أبوظبي الأول» و«اتصالات»، ليغلق منخفضاً بنسبة 3.61%، عند مستوى 3552 نقطة، بعدما تم التعامل على 42.8 مليون سهم، بقيمة بلغت 91.3 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1364 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 24 شركة مدرجة. كما تأثر مؤشر سوق دبي المالي، بسيطرة النزعة البيعية على معظم الأسهم الكبري، وفي مقدمتها سهما «الإمارات دبي الوطني» و«إعمار»، متخلياً عن مستويات دعم مهمة، بانخفاض قدره 2.05% عند مستوى 1781 نقطة، بعدما تم التعامل على 240.2 مليون سهم، بقيمة بلغت 378.3 مليون درهم، من خلال تنفيذ 3617 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 34 شركة مدرجة. وأصبحت عمليات تسييل الأجانب المتحكم الوحيد في مسيرة الأسواق المحلية، مع تزايد المخاوف من تفشي فيروس كورونا وتباطؤ الاقتصاد العالمي، أصبح المتحكم الرئيسي في زيادة وتيرة البيع الجماعي، التي تتعرض لها الأسواق المالية في الوقت الراهن. وجاءت عمليات التسييل التي تجتاح أسواق الأسهم، نتيجة لجوء المحافظ الأجنبية لتغطية مراكزها المالية المكشوفة بالأسواق العالمية، والضغوط التي يتعرض لها معظم القطاعات الاقتصادية، ومنها أسواق النفط وقطاعات الطيران والسفر والسياحة، فضلاً عن الغياب التام لصناديق التوازن وصانعي الأسواق، وسيطرة حالة من الخوف والفزع على تعاملات المستثمرين من المؤسسات والمحافظ الأجنبية. وفي سوق أبوظبي، تصدر سهم «الدار العقارية» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، بعدما تم التعامل على أكثر من 13.1 مليون سهم، ليغلق على هبوط عند سعر 1.58 درهم، خاسراً 8 فلوس عن الإغلاق السابق، فيما جاء سهم «أبوظبي الأول» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً مع نهاية الجلسة تداولات بنحو 25.8 مليون درهم، ليغلق على هبوط عند 8.98 درهم، خاسراً 41 فلساً عن الإغلاق السابق. وفي سوق دبي، تصدر سهم «الاتحاد العقارية» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، بعدما تم التعامل على أكثر من 204 ملايين سهم، ليغلق على ارتفاع عند سعر 0.218 درهم، فيما جاء سهم «إعمار» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً مع نهاية الجلسة تداولات بنحو 54.9 مليون درهم، ليغلق على هبوط عند 2.13 درهم، خاسراً 10 فلوس عن الإغلاق السابق. سوق العاصمة يصدر دليل حضور الجمعيات عن بُعد أصدر سوق أبوظبي للأوراق المالية، دليل المستخدم لحضور والتصويت الإلكتروني عن بعد لاجتماع الجمعيات العمومية، بحسب موقع سوق أبوظبي. ويتضمن دليل المستخدم، كيفية الدخول إلى منصة «سهمي الرقمية» وطريقة التصويت الإلكتروني على بنود الجمعية.

مشاركة :