أعلن الجيش الليبي، الإثنين، أن الميليشيات الإرهابية في طرابلس خرقت الهدنة الإنسانية لمكافحة كورونا لليوم الثاني على التوالي وقصفت أحياء في مدينة ترهونة، غربي البلاد.وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، في بيان، إن "الميليشيات الإرهابية خرقت الهدنة الإنسانية في يومها الثاني باستهداف منطقة الشرشارة شمال مدينة ترهونة بوابل من صواريخ الجراد".وانتقد المسماري توعد قائد ميليشيا الإسناد التابعة لحكومة فايز السرج بمزيد من العمليات ضد المدينة والمنطقة بالكامل.كما أشار المسماري إلى أن قصف منطقة الشرشارة يتزامن مع استمرار تساقط القذائف العشوائية من مدفعية الميليشيات على أحياء منطقة قصر بن غشير ووادي الربيع شرق العاصمة طرابلس.من جانبه، قال جمال أوحيدة، مسؤول بمديرية أمن ترهونة، إن القصف الصاروخي استهدف مساحات فارغة بمنطقتي سوق الأحد والشرشارة بترهونة.وتابع أوحيدة، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" أن القصف ناتج عن طائرات مسيرة.وقال شاهد عيان لـ"العين الإخبارية" إن القصف استهدف تحديدا مسجد الزيانية وموقعا آخر بالقرب من منتزه عين الشرشارة جنوبي المدينة.وعلى صعيد متصل، أدان مجلس مشايخ وأعيان مدينة ترهونة تعرض المدنيين في المدينة، لقصف صاروخي، منددا بضرب الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق لكل الأعراف والمواثيق الدولية واحترام مبدأ وقف إطلاق النار في ليبيا. وحمَل مجلس مشايخ وأعيان ترهونة، في بيان، المسؤولية الكاملة للمجتمع الدولي متمثلا في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا "لمماطلتها في معالجة الملف الليبي، وكيلها بمكيالين في إيصال الصورة واضحة للجهات الدولية المسؤولة على حفظ السلم والأمن في العالم بأسره".وطالب البيان قيادة الجيش الليبي إلى ضرورة العمل على إنهاء الميليشيات التي لا تعرف عهداً ولا ذمة في أمن وسلامة وراحة الليبيين.وكان الجيش الوطني الليبي رحب، السبت الماضي، بالدعوة الصادرة بخصوص وقف القتال لأغراض إنسانية للاستجابة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.وأشارت القيادة العامة للجيش إلى أنها لا تزال ترحب بكل جهد يضمن تفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها وطرد المرتزقة الأتراك والسوريين من ليبيا والقضاء على الإرهاب. لكن الميليشيات والقوات التركية الداعمة تستغل الهدنة في شن هجمات على الجيش الوطني، فضلا عن الاستمرار في تهريب السلاح والمرتزقة لميليشيات حكومة الوفاق.وأمس الأحد، أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري أن القوات التركية حاولت الهجوم على قوات الجيش، معلنا صد الهجوم وتدمير مدرعة تركية من طراز ACV-15 وقتل الجنود الذين كانوا بداخلها.من جانبه، أكد البرلمان الليبي، الأحد، أيضاً حق القوات المسلحة الليبية في الرد "القاسي والرادع" على أي اختراق الهدنة من قبل الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق والمدعومة بقوات تركية.
مشاركة :