قال "جولدمان ساكس" في مذكرة بحثية، إن على دول الأسواق الناشئة ديونا بالدولار الأمريكي قيمتها نحو 34 مليار دولار تستحق خلال الـ12 شهرا المقبلة، إذ تواجه دولتان أصعب خطط السداد في ضوء احتياطياتهما من النقد الأجنبي. وقال "جولدمان ساكس" في مذكرة نشرت، أمس الأول، إن لدى أغلب الدول احتياطيات كافية لتغطية استحقاقات سنداتها الدولية على مدار الـ12 شهرا المقبلة، وذلك على افتراض عدم إنفاقها على احتياجات تمويلية أخرى. وأظهرت البيانات أن البحرين أمامها أكثر من ملياري دولار مستحقة خلال الفترة المقبلة، ما يوازي أكثر من 50 في المائة من احتياطياتها من النقد الأجنبي، بينما أمام الإكوادور ديون مستحقة بما يقرب من 1.5 مليار دولار، وهو ما يقل قليلا عن 50 في المائة من احتياطيات النقد الأجنبي. واستثنى تحليل "جولدمان" بيانات من الأرجنتين ولبنان، إذ يدرس كلاهما إعادة هيكلة ديونه الدولية. وأصبحت قرغيزستان، أمس، أحدث دولة تسعى إلى مساعدة في السداد عندما قال أركين أسرانديف نائب رئيس الوزراء إنها تجري محادثات بشأن إعادة هيكلة دينها الخارجي السيادي. وقال "جولدمان" إن الأسواق الناشئة تواجه خطط استحقاق أكثر صعوبة في 2022، إذ تحل مواعيد استحقاق ديون بنحو 60 مليار دولار. كما توقع "جولدمان ساكس" انكماش الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي على مستوى العالم نحو 1 في المائة في عام 2020 وهو تراجع اقتصادي أكبر مما حدث في العام التالي للأزمة المالية العالمية في 2018. وقال بنك الاستثمار في مذكرة لعملائه نشرت في ساعة متأخرة، أمس الأول، "أزمة كورونا، أو بالأحرى سبل مواجهة هذه الأزمة، تضع قيودا مادية (وليست مالية) على النشاط الاقتصادي بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ ما بعد الحرب". ويتوقع البنك انكماش الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في الاقتصادات المتقدمة "بشدة" في الربع الثاني بما في ذلك تراجع نسبته 24 في المائة في الولايات المتحدة وهو ما يفوق التراجع القياسي الذي سجلته البلاد بعد الحرب بمرتين ونصف المرة.